15-07-2015 10:56 PM
سرايا - سرايا- خلال أيام الشهر المبارك، يتعوّد الجهاز الهضمي على نمط غذائي معيّن من خلال تناول الأطعمة بعد صلاة المغرب والتوقف عن تناولها عند صلاة الفجر. والاحتفال بعيد الفطر يرافقه تناول لكميات كبيرة من الطعام، ولا سيما حلوى العيد، مما يتسبب بعوارض صحية عدة. فبعدما اعتاد الجسم على كمية معينة من الطعام في أوقات محددة خلال شهر كامل، يعود الصائم إلى تناول ثلاث وجبات يومياً. لكن هذا التحول يجب أن يكون تدريجياً لتجنب المخاطر الصحية، ومنها ألم المعدة، إذ يشكو عدد من الناس من آلام في المعدة، ومن الشعور بالحموضة، لذلك ينصح أخصائيو التغذية بعدم الإفراط في الأكل، خصوصاً في أول يوم من العيد، والابتعاد عن تناول وجبات دسمة وحلوة بكثرة، لتجنب الآثار الصحية التي قد ترافق ذلك.
ولتجنُّب إرباك الجهاز الهضمي وإتاحة الفرصة لعملية هضم مريحة وكاملة، لابد من الإلتزام بوجبات محدودة وتنظيم مواعيد تناولها، وأيضًا تجنب الإفراط في تناول الأغذية الدسمة وعسيرة الهضم، مثل الأطعمة المقلية والصلصات والفواكه والخضراوات غير المكتملة النضج، وبعض أنواع البقول ذات القشور السميكة، وأيضًا عدم الإسراف في الطعام.
وعادة ما يرتفع معدل الإصابة بالإسهال والحمى في أيام العيد نتيجة الإصابة بحالات من التسمم الغذائي من أنواع مختلفة، ومن الضروري الحرص على اختيار مصادر غذائية آمنة وموثوق بها.
ومن المهم الحذر من التدخين أو شرب الشاي على معدة خاوية، وهي من العادات السيئة التي تضاعف من المخاطر الصحية، كما تؤدي إلى فقدان الشهية وازدياد الحموضة في المعدة وزيادة ضربات القلب، ويجب الامتناع عن هذه العادة السيئة سواء في أيام العيد أو غيرها، خاصة للمصابين بأمراض القلب والشرايين والسكر.
أما بالنسبة للإجهاد الجسماني الشديد الذي يصيب كل الصائمين مع نهاية شهر رمضان، فهو أمر طبيعي ولا خوف منه على الإطلاق خاصة وأن علاجه سهل ومرتبط بالمواظبة على ممارسة الرياضة، فهي العلاج المناسب لهذه الحالة من الإرهاق العام، الذي يسببه تغيير نظام الجسم الغذائي والحياتي واليومي والرياضي. والنصيحة المثالية هنا أن يبدأ الصائم بعد شهر رمضان بممارسة الرياضة، والبدء ببعض التمارين الخفيفة كالمشي لمدة ساعة أو الجري بهدوء بشكل يومي منتظم حتى يساعد الجسم على التخلص من الإرهاق، ويجب أن يحاول الشخص ألا يستسلم إلى الضعف الجسماني الذي أصابه كما عليه أن ينظم طعامه، والاحتياجات التي يحتاجها بالفعل.
تجنب الخمول في العيد
إنه يوم عطلة ، ولكن هذا لا يعني أنه علينا الاستيقاظ في منتصف النهار ، أو في وقت متأخر من الظهيرة، أوالنوم في منتصف الليل ؛ بل الاعتدال في موعد الاستيقاظ والنوم . فاضطراب النوم يسبب صاحبه بالتعب المتواصل وكذلك زيادة الوزن.
تجنب شرب الكثير من العصائر والقليل من المياه
اختيار العصائر بدلاً من المياه خلال أيام العيد سيصيبك بزيادة الوزن، وسيؤدي الى مشاكل في الأسنان ويؤثر على عملية الهضم بسبب احتواء العصائر على كمية كبيرة من السكر. لذا يجب التركيز على شرب المياه بكثرة خلال هذه فترة العيد للتمتع بصحة أفضل .
وفي النهاية لا بد وأن نستمتع بأيام العيد قدر المستطاع ، فهي أيام عطلة و راحة من ضغط العمل ، وأيام يلتقي فيها الأحبَّة بعد أشهر من الانشغال بالحياة اليومية ، ولكن فليكن كل شيء باعتدال مع الانتباه أكثر إلى الأطفال الذين لايميزون الصحيح من الخاطئ كتناول أطعمة ملوثة وقضاء وقت في أماكن قد تسبب لهم الأذى ، أو حتى استخدام الألعاب النارية التي تقوم في كل عيد بتحويل فرحة عدد من العائلات إلى كارثة.