18-07-2015 09:53 AM
سرايا - سرايا - ترى صحيفة النهار اللبنانية أن خلاص لبنان يكمن في تأسيس حزب علمانيّ يهدف إلى محاربة الديكتاتوريّات الطائفيّة - المذهبيّة، وفقدان الحرّية، والانصياع الدائم لأوامر الأحزاب السياسيّة- الطائفيّة، يُدعى "حزب الحمير"، وشعاره: "أنت حمار، اخدم وطنك، بدلا من طائفتك"، والهدف التمييز بين الراكب والمركوب.
وبالطريقة الساخرة ذاتها، تلفت الصحيفة إلى التجارب الفاشلة لأحزاب "الحمير" في عدد من الدول العربية، وتقول إنها تلقت ببالغ الأسى والحزن خبر حلّ أحزاب الحمير، منذ أشهر عديدة، في عدد من البلدان العربية، والسبب فشل خبراء هذه الأحزاب في الدول المعنية، وفشل أعضاء مكاتبها السياسيّة، في نشر ثقافة الحمير، وترسيخ مبادئها، علما بأنّ هذه الأحزاب حصلت على إجازات رسميّة، وكان بعضها ينوي فتح إذاعات مشتركة تحمل اسم "النهيق".
وبحسب الصحيفة، يعتمد حزب أبي صابر (الحمار) على ثلاثة مبادئ أساسيّة لنشر أهدافه، هي: أوّلا، الصدق مع الآخرين، فلا يكون الحزبيّ من الشخصيّات النفعيّة التي تمتاز عادة بالنجاسة؛ ثانيا، الولاء للوطن والدفاع عنه في المحن؛ ثالثا، خدمة الآخرين دون مقابل؛ لذلك سينصب الحزب في كل فرع من فروعه، تمثالا يمثّل حمارا بلباس رسميّ وربطة عنق، يُعرف بالحمار الأنيق.
وتوقعت الصحيفة أن يزدهر حزب الحمير ازدهارا جماهيريّا في لبنان، بحسب خبراء ومحلّلين استقصت آراءهم في ذلك الشأن، لأن "البلد يواصل كونه حقلا كبيرا للتجارب الديموقراطيّة، ولا يزال اللبنانيّون حميرا للتجارب، يقفون منقسمين بشكل حادّ تجاه ما يحدث حولهم، ويعيشون تكتّلات وائتلافات وطوائف ومذاهب، ينشغلون بخلافاتهم وصراعاتهم التي لا نهاية لها. لذلك لا بأس من إعلان تأسيس رسميّ لحزب الحمير الشعبيّ في لبنان، بحكم تشريع الضرورة، على أن يكرّس البرنامج المتّبع الذي يدعو إلى الصبر الأبديّ في كلّ مكان وزمان. وإذا كان البعض يرى في فكرة حزب الحمير اللبنانيّ هرطقة سياسيّة أو كوميديا إعلاميّة أو مزحة سمجة، فثمّة من يرى فيها واقعا يترجم فعليّا أوضاعا ومهاترات سياسيّة نفد الصبر على تحمّلها".
وتذكر الصحيفة بشرعية الحمير التاريخية وسابقاتهم الكبرى، حيث كان آخر من ركب سفينة النبي نوح عليه السلام من الحيوانات هو الحمار.