18-07-2015 01:16 PM
بقلم : د. ناريمان عطية
تسير بنا الحياة ونرى الكثير...نرى أمامنا الفرح والسعادة، الغنى والترف،الامان والحياة، ونرى الحزن والتعاسة،الفقر والتقشف، الحرب والموت ....أنه التناقض....سبحانه وتعالى أوجد كل شي مكمل للأخر مناقض له ...فخلق الزوجين الذكر والأنثى، الليل والنهار، الموت والحياة، حتى الجسد أيمن وأيسر، فجعل النهار مكمل الليل، فأوجد بعد العتمة نور...ومن ثم أوجد العتمة وأرجع النور ...فالأبيض لا يمكن رؤيتة الا إذا وجد الأسود، هكذا هي الحياة ترى البياض بوجود السواد ...تشعر بالسعادة بعد الحزن ...تشعر بالشبع بعد الجوع ..تشعر بالصحة بعد المرض...تشعر بالامان بعد الخوف...تشعر برمضان حين ينتهي ويحين فراقه...
إن أجسادنا تعبه، وأرواحنا منهكة، وقلوبنا حزينة، عيوننا تدمع، تبكي لفراقه، يبتعد...لنشتاق اليه، وننتظره.. ويعود، يجدنا أو لا يجدنا...
لكن يجتمع التضاد بهذه اللحظة؛ حيث تنبض القلوب بفرح، الكل يعمل بجد لمعمول بفستق حلبي وعجوة، وجوز...والسوق يعج لشراء ملابس العيد...والبيوت تلمع وتبرق...سايأتي العيد من جديد...والآمل يتجدد بالقلوب...والحياة تبدأ من جديد.
اللهم إني أسالك لاهلي ولكل من قرأ كلامي هذا.. تغيراً للأفضل في أنفسهم وأزواجهم وحالهم ومالهم وعلمهم، وصحتهم، وحقق لهم كل أمنياتهم ولا تجعلهم وجعًا ولا عبئاً على أحد، وأن تعيد عليهم رمضان مرات عديدة بطاعة ورضى منك، وأن تعتق رقابهم ووالدينا وأجدادنا وكل من له حق علينا من النار...أمين