حرية سقفها السماء

وكالة سرايا الإخبارية

إبحــث في ســــرايا
السبت ,23 نوفمبر, 2024 م
طباعة
  • المشاهدات: 27067

ونحن نبحث عن فرحة العيد

ونحن نبحث عن فرحة العيد

ونحن نبحث عن فرحة العيد

18-07-2015 01:26 PM

تعديل حجم الخط:

بقلم : فيصل تايه
ونحن نستقبل حلول عيد الفطر السعيد .. مع النسمات الأولى من صباحه بالتكبير والتهليل والفرحة على انقضاء فريضة الصيام صغارا وكبارا .. مرحبين بقدوم يوم المودة والصلة .. والخير والعتق من قيود النفس الشحيحة ..فمرحبا بك يا سعادة الغني بالبذل والعطاء .. وفرحة الفقير بسد الحاجة وتحقيق الأمنيات..

كلمة عيد .. وإن كانت تختزل في حروفها ومعانيها ومراميها كل ما هو جميل وخير.. فإنها تنطلق من مناسبة حيوية مهمة .. حيث نعيش الفرح الكبير فيها .. ويحاول أن يمدّ هذا الفرح من خلال ما يمدّ به المناسبة في الذكرى تارةً .. وفي الممارسة تارة أخرى..

عيد يأتي لعله يجدد محبتنا لأنفسنا التي ذابت في ملفات الهموم وضاعت في جراح تنزف وحياة تزداد تعقيداً .. وكل تلك الإفرازات السلبية التي تحاصرنا طوال العام.. عيد سعيد على المسلمين عامة.. وعلى كل من يريد أن يستشعر العيد بعيداً عن إحساس التأنيب المستمر .. والجلد الذاتي الذي يمارسه البعض على أنفسهم .

نحن أمة العرب .. وفي إحساسنا المشروع .. بأن هذه أيام عيد .. لكنها ستكون مجردة من بهجته وكئيبة كأيامنا المليئة بالحزن على اخوتنا المنكوبين في دول عربية باتت مقطعة الوصال ومسرحاً للمناحرات والصراعات القميئة ، داعياً ان يكون الله مع امهات المفقودين والمصابين ، والمنكوبين واللاجئين ، وأن ينصر الحق ويثبت اقدام المقاومين في مواجهة اعداء الأمة ، وان يتم علينا العيد بعد أن بنفض عن وطننا العربي غبار الفئوية والطائفية والمذهبية المقيته ، ويطهر النفس من نجس الكراهية والحقد كما يطهر الثوب الأبيض من الدنس.

بالتأكيد سنسعد بالعيد عندما تنتهي الأحقاد وتذوب الفوارق بيننا ويظهر فيه الإيثار ويتعاظم فيه السباق على التصافح والعناق وتمتد الأيادي لبعضها البعض من أجل صلة الأرحام وإنهاء القطيعة ومنع الأذية وتتداول فيه الهدية لتصفى النفوس وتغسل الادران وتلتقي القلوب الرحيمة والأفئدة الرقيقة لتبدأ مع إشراقة صباح العيد صفحة جديدة من الألق والرخاء والصفح الجميل ..

وأخيراً سيبقى العيد هو الفرحة التي تقتحم قلوبنا ، وسنظل نحتفي به وندعو الله في كل عيد أن تأتي الأعياد القادمة وقد تحققت كل امانينا بنصرة الأمة وإدامة الأمن والسلام على الأردن و ان ينعم بها على كل بلاد العرب والمسلمين، وخروجاً لامتنا العربية من براثن الفتن والمحن ما ظهر منها، وما بطن.. وأن يعيد للعرب أمرهم ولم شملهم ويؤاخي بينهم وينصرهم على أعدائهم..
إنه على كل شيء قدير
ودمتم سالمين
كل عام وانتم بخير








طباعة
  • المشاهدات: 27067
برأيك.. ما خيارات ترامب للتعامل مع إيران بعد فوزه بانتخابات الرئاسة الأمريكية؟
تصويت النتيجة

الأكثر مشاهدة خلال اليوم

إقرأ أيـضـاَ

أخبار فنية

رياضـة

منوعات من العالم