سرايا - سرايا - كتب زيدون الحديد - علمت "سرايا" من مصادر سياسية مطلعه أن وزير الخارجيه وشؤون المغتربين ناصر جودة أصبح يبحث عن طرح اسمه أمام صناع القرار السياسي ليكون الخيار الانسب لتولى رئاسة الحكومة القادمة بعد الدكتور عبدالله النسور .

وبدأ جودة فعليا بفتح الطريق امامه خاصة بعد أن ابتعد منافسه الابرز والاعند وزير الداخلية الاسبق حسين هزاع المجالي والذي كان يتمتع بشعبيه قويه لدى الأوساط السياسية والشعبية .
ليبدأ جودة منذ ذالك الوقت بصقل كرسي الحكومة له بشكل يتناسب مع قيادته للمرحله القادمه بعد الدكتور عبدالله النسور والذي مهد له الاخير الطريق بعد أن نجح في تخطي العقبه الاقتصادية التي كانت تواجه الاردن خلال الأعوام الماضيه .

وظهر جودة في مؤتمر المغتربين والذي انعقد امس في البحر الميت من جديد ليبرز مهاراته في التواصل مع المغتربين الاردنيين في الخارج ومع الدبلوماسيين الاجانب خاصة انه يتمتع بسمعة دبلوماسيه جيدة في دول الخليج ويتميز بشبكة علاقات قوية مع الدول الاجنبية بحكم منصبه .

واستطاع جودة في المؤتمر ان يسلط الضوء على عدة مواضيع كان اهمها هي بقاء الديمومة في التواصل مع المغتربين والتي تفتقدها بعض الدول المجاورة بحكم الازمات الدبلوماسية التي في المنطقة،لافتاً الانظار اليه انه استطاع وبطريقته الدبلوماسيه مع تلك الدول ابقاء تواصل المغتربين الاردنيين مع سفاراتهم رغم اشتعال المنطقة بنيران التلاسن السياسي الشرس .

ويقول سياسيون لسرايا ان المرحله القادمة لم تعد اقتصادية بحته كما كانت في الاعوام السابقة بل دخل عليها الطابع الدبلوماسي وخاصة بعد الاتفاق النووي الامريكي الايراني الذي ربما قد يغير مجرى السياسة الحالية في المنطقة .

وهنا تزداد فرصة جودة بالوصول الى مبتغاه حيث يعد من ابرز الوزراء الذين شغلوا منصب وزير الخارجية والذي تعمق كثيرا بالسياسة الخارجية واساليب التعاون الدولي للحصول على اكبرالمكاسب بأقل الشروط والخسائر.

ويطرح جودة سيرته الذاتيه التي يعتقد انها تؤهله لقيادة الحكومه المقبله منذ ان كان رئيسا لديوان الخدمة المدنية ومديرا لمكتب الامير حسن ومديرا لتلفزيون الأردني والناطق الرسمي باسم الحكومة في عدد من الحكومات ووزيرا للاعلام ووزيرا للخارجية في حكومة نادر الذهبي العام 2008 وحتى يومنا هذا وهو ما يعتقد انه يكفي لتشكيل الحكومه المقبله،ووضعه ضمن اهم وابرز الاسماء التي ستطرح جدياً لتولي رئاسة الحكومة القادمة بحسب قول محللين .