02-08-2015 12:49 PM
سرايا - سرايا- في وقت وصلت فيه المياه إلى كل المنازل الأردنية من أقصاها إلى أقصاها لازالت هذه القرية تعاني الأمرين في توفير المياه بين تعنت وزارة المياه وبين الكلفة العالية للصهاريج الخاصة علاوة على الشك في نقائها .
كانت هذه القرية قبل سنوات تنعم بالمياه مثلها مثل باقي القرى الأردنية ولكن ولعجز كوادر وزارة المياه من السيطرة على الاعتداءات الواقعة على الخط الناقل في أمر لاذنب لأهالي القرية فيه ولكنهم تحملوا آثاره السلبية عندما أوقفت السلطة هذا الخط .
ولكن وبعد جهد جهيد ومراجعات مضنية قامت الوزارة بتغير مسار الخط بطريق آمن وقامت بإيصال المياه في العام الماضي إلى القرية من جهتها الشرقية وعند منتصف القرية توقفت ولم تكمل الخط للجزء الغربي من القرية الذي يمثل نضف سكانها .
انتظر الأهالي عاما كاملا والأمل يحدوهم بأن تكمل سلطة المياه ما بدأته لكن لا حياة لمن تنادي ،مما دفعهم للمراجعات المتكررة لكنهم لم يجدوا آذانا صاغية ،وإن وجدوا فإن الردود مخجلة ومن العيب أن تقال لمواطنين أردنيين الدستور كفل لهم مثل هذه حقوق وهم ما بخلوا بواجباتهم يوما ما،وأقل هذه الردود أننا خاطبنا الولايات المتحدة الأمريكية للتمويل وننتظر الرد ، ألم يخجل من نفسه من يقول مثل هذا القول بأن يوحي بأن دولة بكل إمكانياتها عاجزة عن إيصال المياه لبيوت قليلهة ، لماذا لم يجب على السؤال؟ أين ذهب التمويل الذي كان مخصصاً للقرية بأكملها ؟.
كيف يتشدق صاحب قرار في الوزارة حينما يقول لمن لجئوا إليه شاكين حالهم بأنهم يتكبدون مبالغ طائلة لإحضار الصهاريج المدنية حين يستكثر عليهم عشرات الأمتار بأن يقول لهم:"ليش أنتم تربوا سمك "؟ كيف لأناس عاجزين عن تدبر الماء للشرب أن يفعلوا ما قيل لهم ؟ وكيف هو يقوم بتأمين مياه لأغراض ترفيه كبرك السباحة وغيرها حتى الحانات هو كريم بإيصال المياه إليها ،أما إن من يقوم بتأمينهم،هم مواطنون أردنيون درجتهم خاصة وهم ليسوا كذلك، ولو بدرجات أقل إن كان هذا هو ظنه ، فهو مردود عليه وإن كنت أود قول غيرها لكني أسمى بنفسي عن ذلك .
تتباهى وزارة المياه وتخرج علينا صبيحة كل يوم بأنها ضبطت سرقة مياه وبآلاف الأمتار وأان هذه السرقة منذ أمد بعيد ، تتناسى أنها تفضح نفسها بعجزها عن كشف هذا الخلل في وقته، لأنها ليست بمعجزة فبعملية حساب المياه الواردة من مصادرها يطرح منها المستهلك يكن الفارق وبتجزئة التوزيع لقطاعات مائية أقل وبشكل تدريجي كم وصل للقاطع المائي وكم استهلك يحصر الفرق ويكشف موقعه ،ما جعلنا نورد هذا وكيف تكن المباهاة أفلا تستطيع وزارة المياه أن تخرج علينا ذات يوم بأنها أصلحت عجزها وتكمل إيصال المياه لباقي أهالي قرية قطعت عنهم سبل الحياة فلترأف بأطفال رضع هم بأمس الحاجة لقطرة ماء وعجائز ركع كل وضوؤهم تيمم ،فإن أوصلوا لهم المياه علهم يظفرون بدعاء منهم قبل انبلاج الشمس أوحين يحل الغسق أو يكن لهم نصيب في الجزء الأخير من الليل .
مشكله بسيطة علاجها أبسط ولكنها تحتاج لصاحب قرار ويهمه الصالح العام ونذر نفسه لخدمة الجميع ، ببساطة أمر الحل بحاجة لمسؤول يعرف ما معنى الأمانة فيؤديها، فهل في وزارة المياه من هذه الشاكلة؟