بقلم : المهندس علي شويطر
عندما ظهر علينا مصطلح ( الولاية العامة ) اثناء الحراك والمسيرات وكانوا في كل جمعة يهتفون بهذا المطلح مطالبين بالولاية العامة .. كنت اعارض هذة الجهات واقول الولاية العامة لا يمكن ان تنجح بالاردن لأسباب كثيرة وخاصة اذا كان رئيس الحكومة ليس على قدر كبير من المسؤولية في فهم هذا المطلح جيدا .
لان فهم الولاية العامة عند الحكومات المتعاقبة كانت تعني بأن ينفرد الرئيس ومعه الوزراء يتخذون قرارات تخدم ألاهواء والمصالح الشخصية وتكريس المحسوبية .. وهي(تطنيشا) و إدارة الظهر لكل الجماهير وممارسة للعناد تماما ، وتقف الحكومة وتتحدى الجميع وتقول انا حر... وكأن الحكومة شركة مساهمة محدودة مسجلة باسماءهم فقط وهذا ناتج عن عدم فهم مصطلح الولاية العامة بالشكل الصحيح والتي تعني حق دستوري جاء ليضمن مؤسسية ادارة الدولة دون اخطاء ومن خلال مؤسسة مرجعية واحدة هي مؤسسة الحكومة ....
الحكومة التي تريد الولاية العامة يجب ان تكون قادره على الحوار والتعاون مع الجميع لتعطي ما لديها من رأي ومشورة لاتخاذ القرارات الصحيحة والتي تخدم الوطن بشكل عام لا فئة محددة .. وهذا طبعا يحتاج الى رئيس حكومة ووزراء مشهود لهم بالخبرة والكفاءه الادراية
وانا اعتقد هناك بعض الشخصيات الوطنية الهامة والمميزة والذين لديهم كفاءه عالية امثال معالي الاستاذ الدكتور عوض خليفات الشخصية الاردنية الوطنية المميزة والنظيفة والذي لديه خبرة كبيرة في مجال الادارة والقيادة من خلال تسلمه مختلف المواقع الهامة والتي نجح فيها بامتياز سواء بالحكومة او بالجامعات وغيرها من المواقع الهامة ، ان فن ادارة الازمات والتصرف بحكمة ومسؤولية مسألة لا يتقنها الكثيرون وتحتاج الى نوع خاص من الرجال الذين خبروا العمل العام ودهاليز السياسية وامعنوا في استثمار الوقت المتاح للعمل بكل دقة وامانة غير آبهين لشئ الا لرضا الله عز وجل وخدمة الوطن وقيادته الحكيمة. والاستاذ الدكتور عوض خليفات كان وما زال وسيبقى الوفي للوطن وقيادته فهو اردنيا هاشميا حتى النخاع واستطاع ان يحصد احترام الغالبية العظمى من الواجهة الرسمية ورضى واستحسان شعبي في الشارع الاردني. سينجح في ادارة الحكومة بكل جدارة وتميز وخاصة في هذة الظروف الحساسة التي يمر بها الوطن العربي بشكل عام والاردن بشكل خاص.
والمعروف عن البرفسور بانه مخضرم يمتلك الخبرة والحكمة والحنكة ليس له اجندة خاصة ويقف في الوسط بين الجميع ولا يختلف عليه اثنان وسوف يحارب المحسوبية والفساد ، وسيكون اختياره للوزراء على قدر كبير من الكفاءة بغض النظر عن الامور الأخرى وسيراقب ادائهم بشكل دقيق وهو قادر على تقيم اداء الوزراء ومؤسسات الدولة بشكل ممتاز لخبرته الكبيرة في الادارة والسياسة ولن يسمح للوزراء بتمرير القرارات والتي فيها مصالح شخصية ومحسبوية والتي انهكت مؤسسات الوطن حتى وصل الترهل الاداري الى اعلى مستوى مما يحقق المصلحة الفضلى للوطن واعتقد عندها سوف نصل الى نتائج ايجابية من خلال مكافحة الفقر والبطالة والعمل من اجل تحقيق العدالة الاجتماعية بين الجميع ومعالجة الترهل الكبير الذي نخر في جسم المؤسسات الحكومية مؤخرا مما يعيد الثقة بين المواطن والحكومة حتى يتعزز الولاء والانتماء لدى الجميع والذي اصبحنا بحاجة ماسة له في هذة الايام .
فهل سنرى في الايام القادمة تغيرات هامة تشمل تغيرات في الحكومة وباقي المؤسسات ويكون على رأس هذة الحكومة معالي الاستاذ الدكتور عوض خليفات .. اتمنى ذلك ..