سرايا - سرايا - جدد سائقون يعملون على حافلات نقل الركاب من الكرك إلى عمان رفضهم الانتقال إلى مجمع الحافلات العمومية الجديد، إلا بعد إلزام كافة الحافلات بالعمل داخل المجمع.
وأكدوا بقاءهم بالمجمع القديم الذي انتقلوا إليه بأنفسهم قبل أكثر من ستة أشهر احتجاجا على عدم التزام الجهات الرسمية بنقل كافة الحافلات العاملة على خطوط عمان الكرك من مختلف المناطق بالمحافظة وخصوصا حافلات جامعة مؤتة عمان وتلك العاملة على خطوط البلدات باتجاه عمان في مناطق القصر والمزار الجنوبي، اضافة الى وقف الاعتداءات على الخطوط من حافلات الخطوط الداخلية.
وكانت وزيرة النقل لينا شبيب قالت خلال لقائها المشغلين على الخطوط الخارجية بمحافظة الكرك الأسبوع الماضي إن مجمع سفريات الكرك الجديد سيعاد تشغيله خلال شهر ايلول (سبتمبر) المقبل بعد أن اتخذت الوزارة كافة الترتيبات اللازمة لتشغيله ليكون منطلقا لكافة باصات نقل الركاب العاملة على خط محافظة الكرك عمان، وتلك العاملة ما بين مدينة الكرك ومحافظات المملكة الاخرى.
وبينت ان تشغيل المجمع بكل ما يتوفر فيه من ميزات يندرج في اطار العمل الجاد الذي تبذله الوزارة لتطوير مستوى قطاع النقل في المملكة والارتقاء بادائه بما يستجيب لمتغيرات العصر بشكل عام.
وكان المجمع الجديد الذي كان من المفترض ان ينهي الوضع الصعب للمجمع القديم، اغلق بعد فترة وجيزة من افتتاحه رسميا لرفض اصحاب الحافلات العمومية العمل به ونقل حافلاتهم العاملة على الخطوط الخارجية بالكرك الى المجمع ووقف العمل بالمجمع القديم.
وكان سائقون وأصحاب حافلات عمومية عاملة على مختلف الخطوط الخارجية من والى محافظة الكرك قد تركوا العمل بالمجمع العمومي الجديد الذي افتتحته وزارة النقل قبل عام، وعادوا إلى العمل بالمجمع القديم، احتجاجا على ما وصفوه بالاعتداءات على خطوطهم بسبب المجمع الجديد، وعدم قيام أجهزة إدارة السير بالكرك بواجبهم في وقف هذه الاعتداءات.
وأكد سائقون أن العديد من الحافلات العاملة على الخطوط الخارجية التي لم يتم نقلها للمجمع تقوم بتحميل الركاب من مواقع قريبة من المجمع ونقلهم الى العاصمة عمان وبقية المدن الأردنية، مشيرين إلى بقاء الحافلات بالمجمع دون ان تقوم بالتحميل بالركاب ما يكبدها خسائر مالية كبيرة.
وأشار صاحب الحافلة العمومية سمير الشرفاء إلى أن "وعود الأجهزة الرسمية بوقف الاعتداءات ذهب مع انتهاء احتفال افتتاح المجمع، لافتا إلى أن غياب الشرطة وإدارة السير يؤدي إلى تجاوز بقية الحافلات العمومية المخالفة والباصات الخصوصية الصغيرة".
ولفت إلى أن "جميع أصحاب الحافلات العمومية العاملة على خط عمان الكرك تكبدوا خسائر مالية كبيرة بسبب التجاوزات وعدم الزام كافة الخطوط وخصوصا جامعة مؤتة والمزار الجنوبي والقصر والثنية بالالتزام بالمجمع الجديد أسوة بالحافلات الأخرى".
وأكد مدير مكتب الحافلات العاملة على خط عمان الكرك سالم النوايسه ان قرار أصحاب الحافلات وقف العمل بالمجمع الجديد والانتقال للمجمع القديم يعود الى فشل الأجهزة الرسمية في تطبيق القانون على جميع الحافلات العاملة بالكرك.
ولفت النوايسه الى ان "الحافلات العمومية العاملة بالمجمع وعددها 45 حافلة متوسطة وكبيرة لن تعود للمجمع الجديد وترفض العمل فيه بسبب رفض الأجهزة الرسمية التعامل مع مشاكل قطاع النقل بالكرك بطريقة مناسبة، مؤكدا ان لقاء الوزيرة مع المشغلين لم يأت بجديد".
وأشار الى ان العودة للعمل بالمجمع الجديد تتطلب من الاجهزة الرسمية العمل على وقف التجاوزات والاعتداءات التي تحدث بالمجمع من قبل أصحاب وسائقي الحافلات التي تنقل الركاب من المجمع القديم إلى المجمع الجديد والحافلات العاملة على خطوط البلدات والقرى.
وأكد النوايسه أن "العديد من الحافلات بالمجمع تمضي اكثر من يومين دون ان تتمكن من التحميل بسبب الاعتداءات على الخطوط التي كان من المفترض ان تنتهي فور بدء العمل بالمجمع، مشيرا إلى أن الوعود التي أطلقها المسؤولون بدءا من وزيرة النقل وهيئة تنظيم قطاع النقل وإدارة السير المركزية بلا جدوى ولم توقف الاعتداء على الخطوط".
وأكد النوايسه ان "هيئة تنظيم قطاع النقل العام وعدت بالعمل بنظام التردد إلا أنها عادت ولم تلتزم بالوعد".
من جهته نفى مدير إدارة السير في الكرك المقدم هايل الخلايلة اتهامات السائقين بعدم قيام رجال السير بواجبهم في وقف الاعتداءات على الخطوط، مؤكدا أن إدارة السير أوقفت كل الاعتداءات على الخطوط الخارجية.
وبين أن الإدارة خصصت مندوبا دائما في منطقة الثنية، حيث كان يتوقف بعض أصحاب الحافلات لتحميل الركاب ومنعت تواجدهم، لافتا إلى أن جهاز السير يقوم بمخالفة كافة أصحاب الباصات الخصوصية الصغيرة التي تعمل على نقل الركاب خلافا للقانون.