07-08-2015 09:59 AM
سرايا - سرايا -فتحت المسارات السياحية التي نفذتها وزارة السياحة في محافظة جرش الابواب على مصراعيها امام المجتمعات السكانية المحلية لتقديم منتجاتهم الى الزوار المستخدمين لهذه المسارات لاسيما في القرى والارياف والمناطق الغابية التي شملتها هذه المسارات.
واكد المنسق العام للمسارات السياحية في المملكة عبدالاله الكايد ان الوزارة هدفت من هذه المسارات الى فتح افاق جديدة لتمكين المجتمعات المحلية من التفاعل مع حركة الزوار القادمين الى المحافظة محليين كانوا ام عربا ام اجانب. واضاف في حديث « للدستور « ان خطوط سير المسارات السياحية اخذت بعين الاعتبار مواقع التجمعات السكانية والتي توزعت على جهات المحافظة الاربع مع توضيحات لما يمكن للزائر مشاهدته فيها سواء من جماليات المكان اوالتنوع الغابي فيها وما يمكن ان يلمسوه من فعل انساني حرفي في المكان. ولفت الكايد الى ان بامكان الزوار عبر هذه المسارات الاستمتاع اكثر بالطبيعة ومشاهدة التنوع البيئي وانواع الحيوانات التي تقطنها فضلا عن امكانية التخييم فيها ما يفتح المجال اكثر لاطالة مدة اقامة الزائر في المحافظة.
والاطلاع اكثر على منتجات المجتمعات المحلية والتي هي هدف بحد ذاته للزوار القادمين من خارج المملكة. وبين الكايد انه ومن خلال متابعاته لهذه المسارات ازدياد حجم التفاعل ما بين الزوار والمجتمعات المحلية لما يقدمونه لهم من منتجاتهم المحلية، مشيرا الى ان الكثير من الاسر الريفية تتميز بمنتجاتها التراثية ومنها انواع المأكولات او الصناعات الحرفية التي تستهوي الزوار الامر الذي ينعكس على تلك المجتمعات من حيث تحسين دخلها وتوفير مصدر دخل اضافي جديد لها. وقال ان هناك العديد من الاسر وكذلك الجمعيات بانواعها الخيرية والتعاونية بدات تتلمس اثار تلك المسارات وما تحققه من فوائد مادية جيدة عليها حيث نشطت في مجالات تقديم الخدمة وتوفيرها عبر تلك المسارات. ونوه الكايد الى ان كافة المسارات والمؤلفة من سبع مسارات تلتقي في نهاياتها في مدينة جرش .بشقيها التاريخي والحضري لتشكل هذه المنظومة وحدة متكاملة عن جرش الحضارة والتاريخ والتعرف اكثر الى العادات والتقاليد التي تشتهر بها جرش
وقراها. وقال ان من الاهمية بمكان ان نشير ان عمل هذه المسارات يستمر لاكثر من ثمانية اشهر على مدار السنة ما يوفر عملا جيدا للسكان المحليين لاطول فترة ممكنة من السنة خاصة لدى المجموعات التي تتراوح رحلتها عبر المسارات من يومين لاسبوع ما يخلق حالة استثنائية من التفاعل السياحي بين السكان المحليين والقادمين اليهم.
وبين الكايد ان من شان المسار السياحي « مسار دبين،جرش، ومسار المصطبه،محمية الغزلان،و مسار ساكب، سوف «ستعمل على رفع مستوى الانطباع الايجابي عن المنطقة لدى السائح الذي سينشر خبرته الإيجابية في بلاده مما يحقق ترويجا اكبر لهذه المدينة التاريخية، والعمل على تعريف المواطن الأردني بالسياحة البيئية والمسارات السياحية وخلق توجه أكثر تجاه ممارسات وأنماط جديدة للسياحة الداخلية تكون رفيقة بالبيئة وتحافظ على الموروث الثقافي والحضاري للمواقع والمجتمعات المحلية.
واوضح الكايد أن العمل جار على تهيئة المجتمع المحلي، والذي أبدى إستعداده ومختلف الفاعليات الشعبية من مراكز شبابية وجمعيات خيرية وتم تحديد نقاط التشغيل ومناطق العمل التي ستكون خلال رحلة الأفواج السياحية في جرش. وقال أن المسار سيمر ببلدة ساكب والكتة ودبين وكفر خل وقضاء المصطبة ليربط المواقع الأثرية والمحميات الطبيعية بالمدينة الحضرية ويزيد من فرصة مكوث السائح من خلال إعداد برامج سياحية مكثفة وشاملة لمختلف المواقع السياحية والطبيعية في المحافظة. وبين الكايد أن إنطلاق المسار السياحي يهدف كذلك إلى صيانة وترميم المواقع الأثرية المهجورة، خاصة وان السائح سيمر على مختلف هذه المواقع وسيتم صيانتها وترميمها والاهتمام بها كجزء من أهداف المسار السياحي.