سرايا - سرايا - بالرغم من مرور أشهر على السجال الدائر بين وزارة الصناعة والتجارة والمؤسسة العامة للغذاء والدواء حول شحنة القمح البولندية التي رفضتها المؤسسة وتصر الصناعة على ادخالها الا ان المعلومات الراشحة حول هذا الجدل ما زال قائما اذ لم يعرف بعد فيما اذا قررت وزارة الصناعة تحويلها الى علف حيوانات ام لا، في ظل تصريحات مدير الصوامع حسونة محيلان بأن صوامع العقبة غير مهيئة لإعادة تصدير الشحنة.

حكايات كثيرة وروايات تصل الخيال حدثت للضغط على المؤسسة العامة للغذاء والدواء بقبول ادخال تلك الشحنة التي دفعت الحكومة ثمنها 15.3 مليون دولار للشركة المستوردة فيما اظهرت فحوصات المؤسسة العامة للغذاء والدواء ان الشحنة غير مطابقة للقواعد الفنية.

ويبدو ان الحكومة تعتمد الان على مبدء النسيان ومرور الوقت من اجل تمرير الشحنة للشعب وإلا كانت أعلنت عن تحويلها إلى علف حيوانات لتنهي هذا الجدل الدائر منذ اشهر.

المعلومات التي استقتها سرايا تصل الى الخطير والخطير جداً اذا ما علمنا ان خمسة وزراء في حكومة الدكتور عبدالله النسور ضغطوا على المؤسسة العامة للغذاء والدواء لإعادة فحص الشحنة وادخالها للبلد.

بحجة تشجيع الاستثمار تدخل هؤلاء الوزراء ربما وراء الأكمة ما وراءها، فما الذي يدفع خمسة وزراء منهم الآن من اصبح وزيراً سابقاً ومنهم ما زال وزيراً عاملاً ليضغطوا بإتجاه واحد وهو ادخال شحنة القمح خوفا من غضب المورد أو خوفا من ان لا نجد موردا آخر يشتري لنا مزيدا من القمح.

لم يحسب هؤلاء الوزراء حساب الوطن وصحة المواطن وكل ما فعلوه انهم هاتفوا مسؤولين في المؤسسة العامة للغذاء والدواء من اجل اقناعهم بتغير قناعاتهم، لكن ذلك لم يزد مسؤولي المؤسسة الا قناعة بأن ادخال هذه الشحنة واطعامها للمواطن الاردني... هي جريمة بحد ذاتها.