حرية سقفها السماء

وكالة سرايا الإخبارية

إبحــث في ســــرايا
الخميس ,16 يناير, 2025 م
طباعة
  • المشاهدات: 26029

الشباب الطائش والرصاص الظائش ..

الشباب الطائش والرصاص الظائش ..

الشباب الطائش والرصاص الظائش  ..

08-08-2015 03:37 PM

تعديل حجم الخط:

بقلم :
بين الشباب الطائش والرصاص الطائش يعاني المواطن الأردني الرعب والخوف في كل يوم ، وبعد أن عانى المواطن الأردني من عصابات الإحتيال والنشل والسرقة والتي فرخت بكثرة خلال العقدين الأخيرين ، فالمواطن الأردني بات عرضة للدهس أو القتل على أيدي شباب طائش أو رصاص طائش .
في كل يوم تطالعنا المواقع الأخبارية والألكترونية بأخبار„ من القتل اليومي لعشرات أو لمئات الأبرياء في دول ثورات الربيع العربي ... ولكنتا في الأردن ؛ والحمد لله ؛ لا زلنا بعيدين عن كل هذه الثورات والحروب والفتن ... ولكن المواطن الأردني اليوم يعاني بسبب عدم تفعيل بعض القوانبن المنظمة لحياة الناس ، حتى وجد المواطن نفسه تحت رحمة العصابات الإجرامية ، وتحت رحمة الشباب الطائش والرصاص الطائش ...
يمشي المواطن الأردني الهارب من هموم الدنيا على جوانب الطريق مبتعدا” عن السيارات ، ولكنه يتفاجأ بشاب طائش وهو يسرع بسيارته أو بدراجته النارية نحوه ويصدمه ، والنتيجة هي : إلحاق الأذى الكبير بالمواطن المسكين ، أو التسبب له بالإعاقة أو الوفاة ...
يسهر المواطن الاردني آمنا” في فناء بيته وبين أبناءه معتقدا” بأنه في مأمن وبعيد عن كل الأخطار ، فتنهال عليه زخات متتالية من رصاصات طائشة قادمة من أحد الأفراح القريبة أو البعيدة ، والتي قد تتسبب باصابته أو بإصابة أحد أبناءه ، وقد تكون النتيجة هي الوفاة الفورية أو الإعاقة أو الاصابات الجسدية المختلفة ...
كثير من الآباء يتباهون بأن إبنائهم الصغار كبروا ، فيسرعون لتسليمهم مفاتيح السيارة ، ولكن غاب عن عقول الآباء بأن النضوج العقلي عند الأبناء هو غيرمكتمل ، فيسرع الإبن المراهق ليسابق زميله أو ليفحط في الطريق العام عساه أن يلفت أعين الفتبات ويحضى باعجاب المارة ، فإن حدث وبصقت فتاة بوجهه جن جنونه ، فينطلق بعدها مسرعا” بسيارته ، فإن أفلت من الإصطدام بإحدى السيارات المقابلة ، قام بدهس بعض المارة وتسبب لهم بكارثة ...
أثناء الأفراح والمناسبات يتباهى كثير من الآباء والإمهات بأبناءهم وهم يطلقون الرصاص في الهواء ، ويلوح الأباء باعجاب كبير لأبناءهم ، وتزغرد الأمهات بفرح„ كبير„ لأولادهن ... ولكن ينسى الأب والأم بأن هذه الرصاصات لن تبقى محلقة في الهواء ؛ وستسقط حتما” فوق رؤوس الأبرياء من أبناء المدينة او البلدة التي تغص بالسكان ...
بعض الآباء ؛ إذا إشتكيت إليه من قيادة إبنه الجنونية للدراجة أو للسيارة ، أو إشتكيت اليه من إزعاج وخطورة اطلاقه وأبناءه للأعيرة النارية خلال افراحه ، يرد عليك باستخفاف شديد : عندما يتسبب إبني لك أو لغيرك بأي مكروه ؛ فلكل حادث حديث ! أو يقول لك : إن سقطت رصاصات فرحنا على رأسك أو على رأس غيرك ، فلكل حادث حديث ! وكثير من الآباء لا يتسطيع ضبط إي من تصرفات أبنائه بعد أن همشوه ، ولكنه يكابر أمام الناس بأنه الآمر والناهي !!!
فالمسئولية الأخلاقية والجنائية للأذى الناتج عن طيش الأبناء يتحملها الآباء ، بسبب إستسلامهم لإرادة الإبناء الصغار المراهقين والجاهلين ، ولتسليم مفتاح السيارة للابن والذي يقودها بسرعة وطيش ، ولا يبالي الشاب الطائش لقوانين السير ولا للإشارات الضوئية الموجودة ؛ ويتسبب بالحوادث المروعة للمواطنين الآمنين ، وعندما يسمح الآباء للأبناء بإطلاق الأعيرة النارية في المناسبات وبطريقة عشوائية وجنونية ، فهذا إدانة قوية للآباء ويوجب عليهم تحمل المسئولية الكاملة عن طيش أبناءهم وعن طيش رصاصاتهم ...
أما السلطات الإردنية فيقع علىها واجب التفعيل المتواصل للقوانين الرادعة لكل التجاوزات في المجتمع ، وعدم الإكتفاء بدور المراقب من بعيد ؛ وعلى السلطات معاقبة كل متهور„ ومسرع„ بسيارته ؛ ولو كان الشخص إبن مسئول ، وعلى السلظات الاردنية معاقبة كل صاحب فرح يؤذي الناس ويزعجهم ويرعبهم بالاعيرة النارية ، ولو كان صاحب الفرح مسئول كبير أو قريب لمسئول كبير ...
واقترح الزام صاحب الفرح بكتابة تعهد في المحكمة أو في المخفر الأمني القريب ، يلزمه بعدم إطلاق العيارات النارية خلال حفلته وفرحه .... والأمور في الأردن تجاوزت كل الحدود وتعدت العقل والمنطق ، وأصبح المواطن الأردني المسكين تحت رحمة الشباب الطائش والرصاص الطائش !








طباعة
  • المشاهدات: 26029
برأيك.. هل تسعى "إسرائيل" لتقسيم سوريا إلى كانتونات بحجة ضمان أمنها من تهديدات الفصائل المسلحة؟
تصويت النتيجة

الأكثر مشاهدة خلال اليوم

إقرأ أيـضـاَ

أخبار فنية

رياضـة

منوعات من العالم