13-08-2015 04:32 PM
بقلم : د. مفلح فيصل الجراح
ازدانت اربد بزيارة سمو ولي العهد واطلقت العنان لمشاعرها وافراحها بهذه الزيارة التاريخية التي جاءت في اطار افتتاح مشاريع تنموية وترفيهية للمحافظه طال انتظارها ، فتوجت بعمل دؤوب بافتتاح اكبر حديقة متكاملة في اربد بدعم من صاحب الجلالة الملك كهدية ملكية غالية لاربد واهلها احدثت ردة فعل في الشارع الاربداوي يعبر عن اللحمة التاريخية بين القائد وشعبه لا نراها الا في الاردن العزيز ، لتكون باذن الله انطلاقة جديدة وفعالة لسلسة من الخدمات في بناء البنى التحتية الحديثة ، والخدمات العامة المتطورة ،وتوفيراماكن وتجمعات ترفيهية يحتاجها المواطن للتخفيف عليه من الاعباء الحياتية التي تواجهه بشكل يومي ، ونلاحظ ان معظم دول العالم تحرص على وجود الساحات العامة والحدائق الجميلة في مدنها لتشكل معلما حضاريا يقصده الناس من الداخل وكذلك الزوار من خارج تلك المدن او حتى من خارج الدولة نفسها .
وجهدت بلدية اربد بمجلسها الحالي والسابق انصافا لحقيقة الامر والواقع بعمل كبير ومضني من اجل ان تخرج حديقة الملك عبد الله الثاني الى النور ، وفعلا تم ذلك ولله الحمد ، فقد اولت بلدية اربد وتحديدا رئيسها المهندس حسين بني هاني اهمية كبيرة لهذا المشروع الضخم ، وامضى اوقاتا كثيرة في ارض المشروع ليتابع كل صغيرة وكبيرة حتى تخرج الحديقة كما ارادها سيد البلاد منفسا رحبا ومكانا جميلا لاهالي اربد ؛ يقضون فيها اوقات فراغهم برفقة عائلاتهم ، وفرحة اطفالهم ، لتشيع اجواء الفرح والسعادة على الجميع ، كما يساعد وجود الحديقة على دفع عجلة الاستثمار والنشاط التجاري في المنطقة من قبل عدد كبير من المستثمرين والتجار والمنشآت الصغيرة في تقديم الخدمات لمرتادي الحديقة لمواكبة عملها ووجودها ، وما يرافقها من مستجدات على كافة الاصعدة من مرافق شبابية وملاعب وغيرها .
وفعلا تم الافتتاح الكبير برعاية سمو ولي العهد الامير حسين المفدى ، وبعد مغادرة سموه موقع الحديقة ، اضطر المنظمون لمتابعة بعض التشطيبات الخفيفة التي لم تنتهي بصورتها النهائية ؛ مما تتطلب ذلك اغلاق مؤقت للحديقة لفتره وجيزة جدا كما افاد رئيس البلدية ، الا ان التدفق الكبير للمواطنين وفرحتهم بزيارة سمو الامير، وبافتتاح الحديقة المميزة والرغبة الكبيرة في الدخول اليها ومشاهدتها لما حملت مراحل تجهيزها من مؤثرات وانتظار زادت من وتيرة تلك الرغبة والحاجة لمشاهدتها والتمتع بها من قبل المواطنين ، فجاء تدخل الديوان الملكي العامر بضرورة فتحها مباشره ودون تاخير وتم الامتثال لذلك على الفور .
وفي نهاية الامر يسجل لبلدية اربد ممثلة برئيسها الحالي والمجلس السابق عملا وطنيا ضخما امر به واراده سيد البلاد ، فكل الشكر والتقدير لكافة من ساهم وعمل وانجز هذا المشروع الضخم ، ومهما كانت هناك من بعض المنغصات او الهفوات فهذا لا ينقص من هذا المجهود والانجاز العظيم شيئا ، لا بل يسجل في صفحات من نور ان هناك رجال وصلوا الليل بالنهار ، وغابوا عن بيوتهم لفترات طويلة ، وانقطعوا عن نشاطاتهم الاجتماعية ، من اجل هذا الانجاز العظيم فلهم كل التحية والتقدير والعرفان ، لانهم هكذا هم رجال ابو الحسين دائما وابدا عند حسن الظن بهم ؛ ارادها القائد ونفذوها هم بسواعدهم العظيمة ؛ سواعد الاردنيين الابطال .