15-08-2015 10:26 AM
بقلم : المحامي معتصم احمد بن طريف
اذا رجعنا الى التاريخ الاسلامي لنرى من سن سنة قتل المصلين الامنين داخل المساجد نجد ان اول من سن هذه السنة هم المجوس لعنهم الله عندما وكلوا احد عملائهم لقتل خليفة المسلمين العادل الفاروق عمر بن الخطاب رضي الله عنه وامتدت ايدهم بالغدر لهذا الدين وأهله وخاصة العرب منهم لحقدهم على الدين الاسلامي الحنيف وعلى العرب الذين حملوا على عاتقهم نشر هذا الدين في بداياته وما تم بفضل هذا الدين من القضاء على دولة الفرس التي كان هؤلاء الاعراب يخضعون لسلطانها وجبروتها ، فمنذ ذلك التاريخ و الفرس يخططون للقضاء على هذا الدين بكل الوسائل والسبل وتحالف المجوس مع اليهود الذين يحملون نفس الحقد ويسعون لنفس الهدف ، ومن هنا اتفقت الإرادتان اليهودية والمجوسية وارد اليهود في هذا الصدد ان يردوا الجميل للفرس المجوس لأنهم الوحيدون في العالم من احتضن الديانة اليهودية بعد مذبحتهم على يد نبوخذ نصر ، الذي حاصر مدينة اورشليم في عام 586 ق.م ودمر هيكلها وسبى عددا كبيرا من اليهود ومع هذا السبي انتهى أي وضع سياسي جغرافي لليهود في المنطقة وقد تمت العودة لليهود إلي أرض فلسطين مرة أخرى بعد سقوط الامبراطورية البابلية الثانية على يد قورش حاكم فارس في ذلك الوقت ، والذي سمح لليهود بالعودة إلي أرض فلسطين مرة أخرى . ويعد بعض المؤرخين هذا بأنه وعد بلفور الأول وهو الأمر الذي استمد منه بلفور وعده لليهود. ومن هنا انبه اهل السنة والجماعة ومن هم على سنة الرسول عليه السلام ان يقرؤوا التاريخ جيدا وليعلموا ان الفرس من قبل الاسلام وعهده الزاهر الى يومنا هذا وهم حلفاء لليهود وهم من حموهم في عهودهم الاولى الى يومنا هذا بل واحتضنوهم في بلادهم ، واستمر الحقد المجوسي اليهودي ليبدأ بقتل خيرة ابناء الامة اما بأيدهم او من خلال عملائهم وما انشئوه وأحدثوه في الدين لينشروا الفرقة بين ابناء الدين الواحد فادخلوا الى الديانة الاسلامية المعتقدات المجوسية وخلطوها في بعض الاحيان في الديانة الاسلامية وللأسف ضعاف العقيدة والدين امنوا بهذه المعتقدات وخرجت علينا المرجعيات ورجال الاحتكار لدين ومن على شاكلتهم واستمر هذا الحقد الى يومنا هذا وعاد احد ابناء اليهود ليدخل وعلى طريقة ابو لؤلؤة المجوسي الى الحرم الابراهيمي باروخ جولدستين، وهو طبيب يهودي نفذ مذبحة الحرم الإبراهيمي في مدينة الخليل الفلسطينية في 25 فبراير 1994 التي قام بها مع تواطأ عدد من المستوطنين والجيش في حق المصلين ، حيث أطلق النار على المصلين المسلمين في المسجد الابراهمي أثناء أدائهم الصلاة فجر يوم جمعة في شهر رمضان ، وقد قتل 29 مصلياً وجرح 150 آخرين قبل أن ينقض عليه مصلون آخرون ويقتلوه. وامتد الحقد اليهودي المجوسي الى دولة العراق وقاموا بتنفيذ نفس المخطط بقتل المسلمين وخاصة العرب حتى لو كانوا شيعة لأنهم همهم اعادة الدولة الفارسية المجوسية وما دفاعهم عن شيعة العرب ألا من باب التغطية لدخول بلاد العرب منبع النور والهدي المحمدي للقضاء على هذا الدين ولو بأيدي ابنائه المغرر بهم فاخرجوا لنا داعش ليكونوا عونا لهم على تنفيذ مخططهم فانتبهوا يا مسلمون يا عرب( سنة وشيعة ) لهذا المخطط اليهودي المجوسي الصفوي . الذي اعاد لنا ابناء ابو لؤلؤة وأخوان باروخ جولدشتاين ليقتلوا المصلين في اقدس مكان مساجد الله وهم امنين بين يدي الله عز وجل
وأخيرا اقول لمن يضنون انفسهم انهم مسلمون ( الخوارج) ويكفرون الجميع ويحلوا سفك الدماء اقروا ما كان يقول رسول الله صلى الله عليه وسلم كان إذا بعث جيشًا قال : )انطلقوا باسم الله ، لا تقتلوا شيخاً فانيًا ، ولا طفلاً صغيرًا ، ولا امرأة ، ولا تغلوا ، وضموا غنائمكم ، وأصلحوا وأحسنوا ، إن الله يحب المحسن) .
و في مقالي هذا انبه الجميع من العرب (سنة وشيعة ) بضرورة العودة الى التاريخ وقراءة الحاضر والمقارنة وهذا اتوقع انه حقا لكل من يبحث عن الحقيقة والواقع والدين الاسلامي الحنيف الداعي الى الرحمة والسلام لا العنف والتشريد والقتل الذي بداء في فجر الاسلام على يد المجوس كما اسلفت .