15-08-2015 10:33 AM
بقلم : محمد اكرم خصاونه
إننا نعيش في زمن تبدل حاله وتغير مأله فنرى سلوكيات غريبة عجيبة ، لم يكن لها في زمن تولى وجود ، بل كانت مستهجنة مستغربة ممن يبدر منه مثل هذا السلوك ، فهل ما يصدرعنا من سلوك مستغرب نتيجة استجابات لما يواجهنا في معترك الحياة نريد منه حلا ، أونود منه درء خطر يتهددنا إن فعلناه ، أم هو تعبير لقرار نفسي نتخذه بسبب أزمة نفسية نكابدها في ظروف الحياة وقسوتها ، في بيئة قست علىينا كبشر في زمن غريب عجيب .
وعند النظر في ما يجري حولنا في هذا المجتمع نجد سلوكيات غريبة عجيبة منها :
تدخل السوق تسمع أصواتا نشازا وعبارات خادشة للحياء .
تركب حافلة عمومية فترى الصغير لا يحترم الكبير إضافة لأغان تصم الآذان وحشو للركاب في الحافلة كأنهم سردين ، مع كم من المخالفات المختلفة وكأن الراكب بقيمة أجرة الكرسي في الحافلة لا بأدميته وإنسانيته!!.
تقف عند الإشارة الضوئية فترى العجب العجاب سائق يلتف من أقصى اليسار لليمين أو العكس ، والذي يقف أمام الإشارة ويبدا التلفت للخلف لرؤيا لون الإشارة الضوئية!!؟؟ أما الدوار إن لم يكن فيه إشارة ضوئية فأنت في معركة حقيقة للخروج للمسرب الذي تريد!! أو المكان المنشود .
الزامور لغة محببة لدى الكثيرين ممن يجلسون خلف مقود السيارة وهو تعبير راق وحضاري كما يدور في خلده.
ندخل المسجد ونترك أجهزة الهاتف من غير إغلاق برغم كثرة التنبيهات أو العبارات التي تدعو لإغلاق الهاتف المتحرك.
يحدث سؤ فهم بين شخصين يتطور إلى مشاجرة ، تحشدات قبلية ، إغلاق شوارع ، حرق إطارات ، تكسير ، إطلاق نار والسبب تافه !!
تمشي في الشارع فترى مما يغضب ولا يسرشباب يطلقون نكاتا بذيئة ، أصحاب البسطات يحتلون الأرصفة ويزاحمون المارة بكثرتهم ، نساء تتسكع زرافات ووحدانا ، تغلق الطريق ((طريق المشاه )) ولا تعير إنتباها واهتماما للغير.
الكثير من أصحاب المحال الكبرى والمولات يضعون تسعيرة تنتهي ب9 سواء اكانت في خانة الآحاد أو العشرات أو المئات ، هل وصلت الدقة لهذا الحد في التسعيرة؟؟ وحين تشتري ويبقى لك باق لا يلتفت إليك من يقوم بعملية الحساب ، ولكنه قد يأخذ بزيادة ما تقرب الأثنين أو الثلاث أو الأربع من القروش ، وإن كانت هذه القروش في هذا الزمن ليست بذات أهمية في زمن إرتحل كان للقرش مكانته في دكان جدي رحمه الله!!
السواقة عندنا معاناة وأي معاناة لا إلتزام بأولويات الطريق ، ولا إحترام للمشاة لأننا أصلا نعاني من عدم توفر ممرات المشاة وضياع خطوطها البيضاء إن وجدت، وعدم مراعاة أحقية الطريق.
عند الوقوف في طابورفي دائرة او مؤسسة, تجد من يحاول حشر نفسه بطريقة ممجوجة قميئة ليصل قبل غيره ممن وقف فترة طويلة وكأنه فوق النظام .
في بعض دوائرنا الحكومية تجد المتعالي والمتعجرف من الموظفين ، وتجد غير المبالي والمستهتر الذي لا يهتم حتى بوظيفته وعمله.
طلابنا وطالبتنا أضحوا لا ابالين لا يهتمون حتى بتصفح كتبهم قبل مغادرة البيت للمدرسة .
كثيرون ممن يسيرون في الطرقات من الشباب أو الفتيان ينتظرون منك إفساح المجال لهم والعبور حين مرورك بسيارتك ، وينظرون إليك شزرا إن نبهتم لإفساح المجال. هذا إن لم يسمعوك بعض الكلمات غير اللأئقة .
مدارسنا وجامعتنا أضحت أماكن للعنتريات والبطولات ، وتخلت عن مكانتها وهيبتها ، وقد تكون أماكن للتعاطي والغرام، بعد أن تخلت عن مكانتها وهيبتها بالتعليم وغرس السلوك القويم
المسؤول في منصبه لا يتورع عن التنظير والكذب ، مبينا لك أنه مع أبناء وطنه المكلوم حين رفع المحروقات وأنه مشفق عليهم وقلبه يتقطع ألما وحزنا عليهم ، في حين سلوكه يفضحه بسيارته الفارهة التي يركبها وحاشيته التي تحوم وتبرم حوله، والرقم الفلكي في فاتورة كهرباء سكنه !!!!!؟؟
التعليم فقد هيبته حين إتبعنا مناهجا لا تدعو للتعليم بل تدعو للتجهيل .
السرقة، النهب، النصب ، الإحتيال ، اللف ، الدوران ، الكذب ، الفساد، ، الإبتزاز سلوكيات محببة في هذا الزمن ومن يتصف بواحدة منها أو جلها قد يصل لمنصب كبيرفي وطني .!!!!؟؟؟؟