سرايا - في وطننا الغالي الأردن ضمن عصرنا الرقمي يتجه العالم نحو الاهتمام الكبير في هذا وخاصة ان قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات غير منفصل عن باقي القطاعات بل كل قطاع يكمل بعضه البعض. فالقطاع التقني في الأردن قطاع رائد ولنا العديد من التعاونات الإقليمية والعالمية في ذلك .

لقد ظهر العديد من المفاهيم التي ترتبط في مجال الاتصالات و تكنولوجيا المعلومات وانظمه المعلومات مثل الحوسبة الخضراء . الحوسبة الخضراء لها العديد من المسميات الأخرى مثل التكنولوجيا الخضراء /الحوسبة الذكية الخضراء /هندسة التكنولوجيا اي التكنولوجيا الصديقة للبيئة و حوسبة أنظمة المعلومات الخضراء وأخيرا تقنية المعلومات المستدامة بيئيا . فالمحافظة على بيئتنا الأردنية لا يكمن فقط في النظافة والحفاظ على الأشجار وغيرها من هذه الأمور بل يوجد أمور تقنية أيضا تساهم في التلوث البيئي.

الحوسبة الخضراء يمكن تعريفها وهي ان نستخدم /نصمم/نصنع/نتخلص من الموارد التقنية/التكنولوجية بأقل طاقة وبكفاءة عالية ضمن تكاليف منخفضة . وايضا تعرف على انها دراسة وممارسة تصميم، وتصنيع، واستخدام، والتخلص من الحواسيب، والخوادم، والأنظمة الفرعية المرافقة - مثل المراقيب، والطابعات، ووسائط التخزين، وأنظمة التشبيك والاتصالات - بكفاءة وفعالية مع أقل أو لا تأثير على البيئة. ربما البعض يتساءل وهل هذه الموارد التقنية مضرة الى هذه الدرجة بالطبع نعم لانها مواد كيماوية مثل مادة البرومين التي هي موجودة في اكثر من 40% من مكونات الحاسوب الواحد وايضا يوجد مادة كلورايد البوليفنيل او تعرف باسم "بي في سي" في 44% من مادة البلاستيك التي تغطي الاسلاك الداخلية والخارجية والكيبلات وغيرها من المواد السامة .

تهدف هذه المبادرة الى نشر مفهوم الحوسبة الخضراء في قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات في الاردن اضافة الى توعية الافراد في المجتمع الاردني والقطاعات العاملة في الوطن باهمية الحوسبة الخضراء وكيف نستطيع تفعيلها اضافة الى ذلك التعاون مع الجهات المختصة لوضع استراتيجيات وسياسات خاصة في الحوسبة الخضراء لنكون اردن اخضر في كافة الاصعدة وتهدف المبادرة الى ان تكون فكرة الحوسبة الخضراء ليست مؤطرة على مستوى معين بل متوفرة للجميع اضافة لذلك ان تنقل فكرة الحوسبة الخضراء شركات الاعمال من قكرة النظرية الاقتصادية القديمة التي كانت قائمة على الربح فقط دون النظر الى البيئة والاهتمام بها والتفاعل مع المجتمع .