18-08-2015 10:09 AM
سرايا - سرايا - عن دار نشر جامعة سيراكيوزفي نيويورك، بأميركا، وضمن سلسلة «الأدب الشرق أوسطي المُترجم»، تصدر الترجمة الإنجليزية لكتاب القاص الأردني هشام البستاني «أرى المعنى»، بترجمة الكاتبة والمترجمة الأدبية ثريا الريّس، في طبعة ثنائية اللغة.
وكان الكتاب فاز العام الماضي (إلى جوار كتاب المختارات الشعرية «كل الوجوه سوى وجهي» للراحل سميح القاسم بترجمة عبد الواحد لؤلؤة) بجائزة جائزة جامعة آركنسو للأدب العربي وترجمته، وهي جائزة تقدّم بالشراكة بين كلية جيه ويليام فولبرايت للفنون والعلوم في جامعة آركنسو، ودار نشر جامعة سيراكيوز، وتتضمن مبلغاً مالياً مقداره عشرة آلف دولار لكل فائز، بالإضافة إلى نشر الكتاب ضمن منشورات جامعة سيراكيوز.
وقال جويل جوردون، مدير مركز الدراسات الشرق أوسطية في جامعة آركنسوعن القاص: « سعداء بالاحتفال بوجه صاعد صار يصنع آثاراً كبيرة في عالم الأدب؛» فيماوصف البرفسور عدنان حيدر، أستاذ الأدب واللغات العالمية ورئيس قسم اللغة العربية في جامعة آركنسو كتاب «أرى المعنى» بأنه «عمل طليعي فريد»
وضمن كاتالوج خريف 2015، وصفت دار نشر جامعة سيراكيوز: « المجموعة الفائزة والمتشكلة من 78 قطعة من القصص القصيرة جداً بأنها تمثل رؤية كثيفة وقوية لعالمنا اليوم ، ونموذج مدهش للأدب العربي التجريبي المعاصر «
و كتبت الشاعرة الأميركية ناعومي شهاب ناي على غلاف الكتاب الخلفي: «من يملك صوتاً قوياً بما يكفي ليستقرأ الألغاز المأساوية لزماننا بمثل هذا الاستهزاء الصارم؟ استمع إلى البستاني. عندما يُلقي دلوه الشجاع في البئر العميقة لأفعال البشر، توقّع أن يخرج شيء مُذهل وألمعيّ بشكل موجع»
وكانت دوريات أميركية وبريطانية وكندية مختلفة قد نشرت نصوصاً مترجمة من الكتاب الصادر عن دار الآداب اللبنانية عام 2012، وهو الثالث ضمن مجموعات البستاني القصصية التي تتضمن أيضاً «عن الحب والموت» (2008)، «الفوضى الرتيبة للوجود» (2010)، و»مقدّمات لا بدّ منها لفناء مؤجل» (2014).
يقع الكتاب «على تخوم الشعر» بحسب عنوانه الفرعي، وهو أحد نماذج التجريبية التي يعمل عليها البستاني في اشتباكاته العابرة للكتابة مع الموسيقى والتشكيل والصوت والصورة والرقص المعاصر وغيرها.
يرى الشاعر والناقد مثنى حامد أن البستاني في كتابه هذا يستمر في «مواصلة انتهاك الحدود الفاصلة بين الأجناس الأدبية، والناقد محمد عبدالله القواسمة اعتبر الكتاب «خروجاً مجنّحاً على تجنيس الكتابة» أما الناقد سامح المحاريق فقد وجد أن الكتاب «يعيد انتاج موجة سيريالية جديدة في ثقافة فوتت الفورة السيريالية في القرن الماضي». أما القاص المخضرم محمود الريماوي فيجد أن الكتاب «يرسم ما يشبه مسرحاً صاخباً مفتوحاً تصطرع فيه أدوات المثقف الغاضب».
وهشام البستاني قاصّ وكاتب يشتغل على المناطق الاشتباكية والتخومية بين أشكال الأدب والفن، وعلى فن السرد القصير بشكل محدّد. له في الأدب أربع مجموعات قصصية. اختارته مجلة إينامو الألمانية كواحد من أبرز الكتاب العرب الجدد عام 2009، واختارتهمجلة «ذي كلتشر ترب» الثقافية البريطانية كواحد من أبرز ستة كتاب معاصرين من الأردن عام 2013، وحاز على جائزة جامعة آركنسو للأدب العربي وترجمته عام 2014. أما ثريّا الريّس فهي كاتبة ومترجمة أدبية. نُشرت لهامقالات وترجمات عديدة في مجلات أدبية؛ وحازت ترجمتها لكتاب «أرى المعنى» على جائزة جامعة آركنسو للأدب العربي وترجمته للعام 2014.