18-08-2015 02:53 PM
بقلم : يوسف العبادي
سؤال مطروح وينتظر الاجابه ,فهل نحن امام ترهل إداري يصعب الخروج منه ؟ أم ان هذا الترهل له أسباب كثيره وطويله يصعب حصرها في هذا المقام فهل الأسباب الإقتصاديه والسياحه المترديه والبطاله وقله ذات اليد وضعف الوازع الديني وهو الأهم ومدى عمق الإنتماء لهذا الوطن قد تكون أسباب مقنعه لهذا الترهل وعزز ذلك القضايا الإقليميه المحيطه بنا وما أفرزته من إحباطات ألقت بضلالها على هذا المجتمع .
ليس إلا, الأنظار تتجه إلى هذه الحكومه التي بدأت تتعامل مع المواطن بإسلوب جديد إضافه إلى أساليبها المعروفه فهي تحاول رفع منسوب المعنويه وشحن الهمم لإخراج المواطن من غرفه الإنعاش فنرى بشكل يومي الندوات والإجتماعات التي تحاكي موضوع الإستثمار والمستثمرين ,تماماً كما توقعنا بأن مؤتمر دافوس ستكون مخرجاته واقع يلمسه المواطن الغلبان ونراها تتجه أحياناً بمعالجه مشكله صناعه السياحه وأوضاعها المترديه فضلاً عن بعض الامور الاخرى مثل مشاكل العقارات والتجاره وغيرها من القضايا الاخرى ,حقيقه هناك توهان في البوصله لدى هذه الحكومه وقد يستدعي الأمر الشفقه في بعض الأحيان,حيث أصبحت تتجه لتغطيه كافه المناسبات الإجتماعيه لعل وعسى , فكيف لحكومه تحمل كل هذه المشاكل وتحاول أن تعالجها مجتمعهً .
كمواطن عادي هذا ما أشاهده وأسمعه ومن خلال مراجعتنا لدوائر و مؤسسات نرى الترهل واضح أمامنا مما يجعل مؤسسات الدوله فقط أوقات تسليه وقد يكون من الأسباب المهمه لما يحدث, بأن ترى مدير دائره أو مؤسسه معزول تماماً عما يجري في مؤسسته وترى كل من حوله فقط يلهثون ليل نهار مستجديين فقط الرضا والبقاء مده أطول على مقاعدهم لا أن يقدمو النصح والإرشاد وإطلاعه على واقع الحال أليس هذا هو التظليل ؟
على ما يبدو نحن بحاجه إلى مراجعه شامله وجديه لمعالجه ترهلات إداريه أصابت مؤسسات الدوله كافه والتعامل مع هؤلاء المظللين الذين هم أشد فتكاً بهذا البلد سعياً وراء مصالحهم الشخصيه (اللهم نفسي).
حمى الله الوطن
وحمى الملك