سرايا - سرايا - خلف شاشاتهم البيضاء يقف عشرون فناناً من مختلف انحاء العالم في حوار لوني عالمي ضمن سمبوزيوم بنك القاهرة عمان الدولي للفنون , فطريق اللون تمتد في هذا السمبوزيوم من روسيا مرورا باوروبا فالمغرب العربي والخليج العربي فبلاد الشام وارض الكنانة وبلاد الرافدين والى بلاد الشام وفلسطين وصولا للاردن .

في مواجهة بيوت جبل اللويبده العتيقة وفي الطريق التي يعبرها الفنانون يوميا في جبل عمان يتنسم 20 فنانا من مختلف انحاء العالم هواء عمان منهم من يخبرها جيدا ومنهم من يزورها للمرة الاولى معبرين عن محبتهم للحياة ومساهمين في الفعل الابداعي المنحاز للجمال الذي بات يتناقص .

عبرالمشاركون في الملتقى في ورشات فقالت الفنانة نسرين صبح التقيت فنانين من مختلف انحاء العالم , وتابعت صبح الملتقى وفر لنا التبادل الفني والخبرات الفنية والثقافية , اهمية الحدث عالميته كونه يجمع فانين من بلدان لها حضاراتها العريقة , فضلا عن اهمية دعم بنك القاهرة عمان للفنانين.

قالت الفنانة الروسية سيفتلانا روماك « هذه المرة الاولى التي ازور فيها الاردن اعرف عنه لكن لم اشاهد الكثير من الاماكن , التجارب المشاركة متنوعة وابداعية , شراكة الفنانين مع القطاع الخاص امرا بالغ الاهمية للطرفين , والابداع المتحقق قطعا سيفيد الجميع .
واعتبرت المصرية اسماء النواوي ان الاحتكاك مع الاخر من ابرز ما يكسب المشارك , وتبادل الاراء مع الفنانين يعززافكار الفنان لما للاراء المتعددة من اهميه , العراقي المقيم في هولندا علي رشيد اعتبر ان فكرة المتلقى مهمة في حياة فالملتقى حوار بصري لتجارب متعدده وهنا العمل جماعي وليس فردي كما في المحترف , والملتقى مثابة المختبر الجماعي الذي يحقق الحوار الجمالي فضلا عن اجواء الملتقى التي توفر للمشارك ظروف ابداعيه مختلفة .
الملتقى مكسب للاردن وللمجتمع بشكل عام حيث سيتاح للجمهور الاطلاع على الاعمال الفنية المنجزة مما يعزز ثقافتهم البصرية .
المغربي جاريد يرى ان الاشتغال تحت انظار الاخرين بالنسبة للفنان غير معتاد عليه ثم ان المواد المستخدمة مختلفة مما شكل تحديا له لكنه بالمقابل يكسب النقد المباشر والصريح ويكسب تبادل الافكار حول عمله فضلا عن اكشافه مكان اخر .
الفنان الجالوس وصف فكرة الملتقى بانها مكملة لفكرة المرسم لكن بهامش اوسع حيث تتقاطع تجربة الفنان مع تجارب فنانين اخرين قادمين من بيئات ابداعية متنوعة تلتقي في مكان واحد , ثم العمل مع زملاء واصدقاء هم رموز في الفن يمنح الفنان شعورا مغايرا .
الفنان السوري عصام درويش قال الملتقى فرصة لتجريب خامات جديده , ومساحة للاطلاع على تجارب عالمية وفرصة للتلاقي والحوار حول الفن المعاصر وفرصة لزيارة الاردن المضياف وثمن درويش دعم البنك ورعايته .
اكد البحريني غضبان على اهمية هذا الملتقى لانه يعبر عن دورمؤسسات القطاع الخاص في دعم الفن والثقافه فهو نادرا ما يحصل في الوطن العربي , وهذا يترتب عليه من الفنانين الدعم والمساندة والمساهمة في نشاطاتها لكي تنجح في مسعاها , منوها ان لهذا النشاط له ابعاد انسانية وثقافية وفكرية وفنية وهي تنعكس على المجتمع ككل كونها انتبهت مبكرا الى الجانب الفني كمدخل للاستثمار الانساني والفكري .
المغربية احلام المسفر نوهت بان المحاولة الاولى عظيمة وحاضر في الابداع , ووفر لها اللقاء مع فنانين طرحوا افكارا عديده يمكن البناء عليها لاحقا .
الفنان البحريني عباس يوسف اشار الى ان هذه اللقاءات تجمع اراء ورؤى مختلفة متباينة يخرج المشارك بايجابية تهبه شحنات ابداعية فيما بعد وتحقق له رؤية مستقبلية , معتبرا ان مشاركة الاردنيين الشباب ستكون مفيدة للغاية كونهم يحاورون فنانين كبار .
قال الفوتغرافي عرجان عن مشاركته هي المرة الاولى له في الاردن والسابعة عالميا ووفر له الملتقى خبرات كثيرة في مجال الرسم والتصوير ,فضلا عن بناء جسور المعرفة والفكر , والملتقى اشارة صادقة للانتصار على الارهاب في هذه المنطقة وان الاردن بلد الامان.
وثمن الفنان العتيق مبادرة بنك القاهرة عمان وقال الملتقيات تمد الفنان بالخبرة والمعرفة ويكتشف الفنان تجارب الاخرين عن قرب , ثم ان المنتج الفني سيكون في متناول الاخرين في حوار بصري مما يرتقي بالوعي الثقافي , وكون القادمين من مختلف انحاء العالم فان ذلك يكشف عن اخر التيارات الفنية المعاصرة .
الفنانة ابوغزاله والفنان نصر عبد العزيز وريما المزين نوها جميعا باهمية دعم البنك للملتقى وان التظاهرة ايجابية بكل ابعادها وهي لتقريب الفنانين من بعضهم البعض , وتصقل تجاربهم .
الفنان لمبز اشاد بجهود الفنان الجالوس لطرحه فكرة الملتقى منوها بدعم البنك ومعتبرا ان الورشة تقارب فني عالمي ستكون نتائجه مبهره كون المشاركين على سوية ابداعية عالية .
الراي