20-08-2015 09:45 AM
سرايا - سرايا - يرى الناقد العراقي المقيم في السويد فاروق يوسف ان ثقافتا قائمه على الصوت الواحد الفرد , والفنان الحقيقي يلازمه ناقد حقيقي , الناقد يعرف بالاسعار ويعرف تاريخ الفنانيين واساليبهم , النقد مؤسسة بحجم المجتمع , والمجتمع يريد النقد , في اوروبا الازمة ملازمة للحياة ولكن مع وجود النقد تتفكك الازمات والنقد يقدم حلولا لها من هنا اداموا حياتهم من خلال النقد , في حين نحن نضحك على انفسنا.
لماذا لم يواكب النقد الرسم في الوطن العربي ؟
النقد تقاليد وتراكم معرفي , وكل ماكتب تحت لافتة النقد الفني في الحقيقة محاولة للتذوق الجمالي تنقصها الكثير من الخبرة , نحن نفتقر للخبرة في الفن التشكيلي كونه طارئ في حياتنا وغير منتشر والكتابات تعبر عن « مزاجات « شخصية او لاغراض الترويج استفاد منها الفنانون ولم تفد الناس شيئا ولان الفنان ليس بظاهرة بل هو فرد ينظر اليه بعين الريبة والانحطاط في مجتمعاتنا لذلك لن تجد ما يبني عليه الناقد.
ما ضرورة النقد بما ان الفنان يحقق النجاح
خبرة النقد توفر للرسامين حلولا لازماتهم الضيقه فعند وصولهم لطريق مسدود بتجربتهم الفنية ينقذهم النقد ويصوب اخطاءهم, من هنا يراد للنقد بيئه نحن مجتمعات غير نقديه ’ ثقافتا قائمة على الصوت الواحد الفرد , الفنان الحقيقي يلازمه ناقد حقيقي , الناقد يعرف بالاسعار ويعرف تاريخ الفنانيين واساليبهم , النقد مؤسسة بحجم المجتمع , والمجتمع يريد النقد , في اوروبا الازمة ملازمة للحياة ولكن مع وجود النقد تتفكك الازمات والنقد حلولها من هنا اداموا حياتهم من خلال النقد , في حين نحن نضحك على انفسنا.
فنانون كثيرون يتجهون للتجريد في قفزة فراغية هائلة ما تعليقك على ذلك ؟
التجريد بالاساس دراسة اكاديمية والعالم اتجه للتجريد عندما شعر الاوروبيين ان العالم الخارجي اقرب الى الحقيقة تخلو عن الجميل اما هول الفجائع في الحرب العالمية الاولى حيث جثث الناس متفحمه ولا يمكن ان يخونوا الواقع من اجل الجمال ,من هنا كان لابد ان يكونوا اوفياء للتاريخ , من يذهبون للتجريد مباشرة لايتقنون رسم «قطة» فما بالك برسم موائها , انهم لا يتفنون الحرفة التي ذكرناها سابقا.
المشروع الثقافي العربي لماذا انهار بهذا الشكل ؟
الثقافة صناعة اجتماعية والثقافة في مكان ونحن في مكان اخر في الوقت الراهن , يجب ان نعترف اننا فاشلون ونحن نزيف الحقائق بل ونزيد الخراب خرابا , في السابق الامل انتج فنانيين وكتاب وشعراء لهم بصمتهم في الحياة, ولكن لم تحصل نهضة مجتمعية بل ان بعض الافراد بدافع الامل انجزوا وحققوا مشاريعهم الابداعيه مثل محمد عبد الوهاب ودرويش وادونيس وغيرهم , انا اؤمن بالشمولية لا يحدث تقدم بالفن الا بتقدم معماري اجتماعي سياسي , الان المجتمعات في انهيار كامل نحن نتاخر ولا نتقدم بل على العكس نزيد من سرعتنا للخلف من هنا كثيرون يريدون العودة لحياة النبي محمد لانه مثال للحياة الواقعية.
اننا بحاجة الى المراجعة العقلانية والاعتراف بالاخطاء ونعترف بان ازمتنا في كل المجالات عميقه وان الرهان على التاجيل امر بالغ الخطورة لكي ننجو, مجتمعاتنا تريد العيش يجب ان نقدم لها مايستحق الحياه.
بماذا يبحث الفنان في اوروبا الان
الحداثة في مرحلة ما كانت حل والان الفنون تحاول الخروج من مازق الحداثة مع وجود الفن الرسمي الفنان في اوروبا ابن شرعي للفنون هنالك المتاحف والارث الفني العريق هذا يجعل الفنان يلاقي الحول ويبتكر في كل مره ما هو جديد
يوسف ناقد وشاعر وكاتب للأطفال عراقي مقيم في السويد درس الفن التشكيلي في بغداد
صدر له أكثر من أربعين كتابا قصصيا في بغداد وبيروت. وله دراسات كثيرة منشورة في هذا المجال. كما شارك في عدد من الندوات الدولية المتخصصة بثقافة الطفل.
ينشر مقالاته النقدية منذ سنوات وبشكل مستمر في صحف: الشرق الأوسط، الحياة، القدس العربي، ملحق النهار الثقافي، الوطن القطرية.
حصل على منحة تفرغ في باريس عام 2006 من اتحاد المؤلفين في السويد كما حصل من الجهة نفسها على منحة تفرغ لسنة 2008
الراي