23-08-2015 11:06 AM
بقلم : صالح مفلح الطراونه
في كل مره أقف أمام حالات المخالفه التي تصدر من دوريه هنا أو هناك أتوقف عند جمله أساسيه ترى هل المخالفه لأجل تعليم السائق بالخطأ أم لغايات الجبايه الماليه لسائق ربما لا يملك أي تطور جديد في فاتورة الترخيص , فثمة حاجه ملحه لفهم رؤية المخالفه على الطريق أو امام محل تجاري او بنك لقضاء حاجه لربما لا تأخذ دقيقيه حتى يفاجئ سائق السياره بان على زجاجه ثمة مخالفه تستوجب الدفع , علينا أن نراعي أولويات المرور بالتأكيد واحترام شاخصات السرعه وحزام الأمان وكل متطلبات القياده السليمه ولكن بالمقابل على الشرطي ان يحترم أهمية لغة الحوار مع السائق بانه انسان ومن حقه أن يبدي أعتراضه او مناقشته لتلك المخالفه أما
ان تصبح المخالفه واقعاً لا جدال فيه , فالدستور ثمه تغيرات حدثت فيه وقلبت موازين القوى بكثير من أولوياته التي ما كان أحد يتصور ان تتغير ...
هناك حاجه ماسه لفهم أن المخالفه رساله وليست عقوبه ..
وأن الشرطي ليس شرطاً ان يكون صادق فيما يكتب ويصدق ويصادر ...
وأن المواطن كذلك ..
ثمة حاجه لأن تكون العلاقه على الطريق شراكه بالسرعه والحوار والنقاش .. قبل المخالفه ...
وثمة حاجه ماسه لفهم أن التفكير بالعقوبه مادياً يجب ان تكون آخر اولويات جهاز الأمن العام على الطرقات ...
نشترك جميع في رؤية المخالفه على انها باتت عقوبه وليست رساله فكيف تتغير هذه المفاهيم ....
من الشرطي تنطلق المسؤوليه بالدرجه الأولى .... ومن الوعي بأهمية القناعه بالمخالفه .. انها حقيقيه وليست نزوة شرطي جاء الى الوظيفه وهو متعب أو مرهق او لديه مشكله ما ...
ثمة مسافه تفصلنا لأن نلتقي على حوار المخالفه كجزء من رساله يجب ان تصل الى المخالف بروح طيبه وأبتسامه احيان تدفعنا للخجل من الخطأ الذي أرتكب.