24-08-2015 09:22 AM
سرايا - سرايا - تتواصل عروض الدورة الثالثة لمهرجان الفيلم الاردني في المركز الثقافي الملكي بالمزيد من الافلام المتنوعة المحملة باشتغالات سمعية بصرية وهي تعاين هموم وطموحات انسانية.
وقدم المهرجان خلال الايام الثلاثة الفائتة جملة من الافلام المدرجة ضمن المسابقة وفي العروض الموازية هي: (الخيار الاخير) لعبدالله عبيدات، (خلف الكواليس) لعوني قندح، (شبه محترف) لمحمد مشرقي، (وراء الشمس) لحمزة لويسي،(قانون الغاب) لانس البلاونة، (عملية تجميل) لمنيا الجعبري، (خلف الكواليس) لعوني قندح ، و(لحظة) لعبادة الضمور.
حاكت الافلام مجتمعة موضوعات وقضايا ذاتية واجتماعية وانسانية وثقافية متعددة حيث دارت حول وضعية المرأة والتسامح المجتمعي ورؤية بعض المثقفين تجاه آلام وآمال الواقع.
كما تنوعت اساليب عمل المخرجين في تلك الافلام حيث انحاز البعض منها الى الواقعية والتشويقية والتجريبية بخصائصها التعبيرية الجديدة والمدعمة بمواقف من الكوميديا والدعابة، حيث اثارت بين صناع تلك الافلام والحضور جولات من الحوار حين عقب كل من محمود الداود والمخرج نبيل الشوملي على الافلام المشاركة وما تتسم به من افكار ومضامين مزنرة بمفردات وتقنيات جماليات الصورة لامست في نفس الوقت احاسيس ومشاعر ورؤى تؤشر على المزيد من التطور في هذا الحقل التعبيري.
ورأى الشوملي ان فيلم (لحظة) يتسم بالجرأة وفيه يختصر حياة كاملة كانها لقطة واحدة دون حوار في نأي عن التناول التقليدي مشيرا الى ان فيلم (عملية تجميل) يعوزه فحص وتدقيق واسكشاف للمجتمع واهتمام اكثر بالسيناريو لتبرير طريقة طرح معالجته، لافتا الى ان عوني قندح مخرج (خلف الكواليس) قدم قراءة بصرية يمكن لها ان تشكل عمقا وانموذجا في الفيلم الاردني.
في السياق ذاته ، عبر المخرج محمد الضمور مدير مديرية الفنون في وزارة الثقافة مدير المهرجان عن امله ان يتطور المهرجان في الدورات القادمة ليضم سائر جهود صناع الافلام من الشباب الأردني لتتنافس على قدم المساواة مع سواهم من المخرجين الاردنيين والعرب من ذوي الخبرة واصحابا الطاقات الابداعية الراسخة خاصة وان المهرجان بات يقف على عتبة جديدة باتجاه تحقيق الحلم في اقامة صناعة افلام طموحة ترتقي بالمستوى الجمالي وتنحاز للهموم والتطلعات الانسانية.
واشار الى ان الدورة الثالثة كذلك تضم مشاركات متعددة الرؤى والافكار حيث توزعت على برنامج المهرجان منها اربعة افلام انجزت من خلال تكنلوجيا الهاتف الخلوي وذلك لتحفيز الشباب وزيادة اقبالهم على عالم صناعة الافلام ، الى جانب مشاركات من جامعة اليرموك وجامعة الشرق الاوسط والهيئة الملكية للافلام والعديد من نتاجات صناعة الافلام المستقلة ، مبينا ان اقامة المهرجان لسلسة من الندوات ضمن برنامج الفعاليات تزيد من حيوية قراءة مثل تلك الاعمال والوقوف على لقياتها البصرية والدرامية. الراي