25-08-2015 09:10 AM
سرايا - سرايا - نظم فرع رابطة الكتاب الأردنيين بإربد بالتعاون مع بيت عرار الثقافي، مساء أول من أمس، حفل توقيع لديوان:» كيف يفقهني المقام» الصادر حديثاً للشاعر يونس أبو الهيجاء، عن وزارة الثقافة والفنون والتراث في دولة قطر، والحائز على جائزة دبي الثقافية لعام 2013م.
وشارك في الحفل الشاعر إبراهيم العمري بقراءة نقدية بعنوان:» سمت المعنى»، والشاعر الفنان ناصر قواسمي بمعزوفات فنية، إضافة لمرافقته للشاعر أثناء القراءة.
الحفل الذي أقيم في الساحة السماوية لبيت شاعر الأردن عرار، وأداره الشاعر أيسر رضوان، استهله أبو الهيجاء بقراءة باقة من نصوص ديوانه: « على وضح النهوض» التي يقول فيها:
« يعتادنا الترحال حيناً باسطاً ظلاً علينا كي نقول:
هنا نضجنا تصبح الأحلام جرحاً والميادينُ،
تغتالنا الذكرى،
فنصعد حلمنا،
نمشي على وجع إلينا،
كي نكرر ما تبقى من نشيد الفجر أسراباً من الزيتون يرفعها الحمام».
ومن جهته قدّم الشاعر العمري، لافتاً أن الشعر بدأ يبحث عن سبل أخرى تعزز من دور الكلمة، والرغبة في التخلص من رتابة كل ما هو عتيق، وهذا ما جعل الشعر يقتحم طرائق جديدة، تنسجم مع الذوق المستجد ليعطي مفهوما مضافا إلى شكل القصيدة.
كما استظهر في تحليلاته التي وقف عليها استجلاء المعاني في القيم الكبرى التي تخص المفردات وتراكيبها، واشتقاق الدلالات من مكوناتها التي لجأ إلى تعميمها الشاعر في التناص الذي وفرّ مناخاً للتكامل الشعري.
وقبل أن يقوم الشاعر أبو الهيجاء بتوقيع ديوانه الواقع في « 287» صفحة من القطع الوسط، قرأ باقة أخرى من نصوص ديوانه المحتفى به، ومنها:
« رغم ما يشتهي صاحبي» و « ترجمة الغواية» ، ومنها:
« بكّرت في يومين،
جزت البحر معترضا على ريح السموم،
وأنا الذي مرج الهوى في كأسه،
ونهى الهوى عن حيرة المظلوم،
بكّرتـ والناس الذين تعلّموا فقهي،
رأوا صقري يناغي الموج،
يذهبه على حرّ كتوم،
بكّرت، فاستعلى دمي،
ولكم تفجر من صدى المهموم».