بقلم : هاشم الخالدي

كما أعتقد فقد انتهت موجة الحر القاسية التي عاشتها البلاد ، رغم أن هنالك من يشيع أنها ستعود مجدداً .

ما علينا .. لندخل صلب الموضوع: شركة الكهرباء أثناء موجة الحر حذرت المواطنين من ارتفاع أحمال الطاقة الكهربائية في مناطق عملها وهذا الموضوع له شقين أولهما أنها تبرر مسبقاً انقطاع الكهرباء وثانيها أنها لا تتحمل أي مسؤولية تنجم عن هذا الإنقطاع.

هذا من وجهة نظرها، أما من وجهة نظر أخرى فهذا البيان يعني أن الشركة مقصرة في واجبها وكان عليها مسبقاً أن ترفع نسبة أحمال الطاقة الكهربائية بأي وسيلة كانت أما أن تكتفي بما لديها وتحمل المواطن جريمة انقطاع التيار الكهربائي فهذا لا يجوز مطلقاً .

أمر آخر سأتحدث عنه...
كيف بالله عليكم سيقبل المواطن فاتورة الكهرباء التي ستصله بعد أيام على استهلاكه في شهر (8) الحالي (August) الذي شهد انقطاعات هائلة في التيار الكهربائي وتضرر المواطن بشكل كبير وتجرع النوم مع أطفاله في الليل الحالك تحت درجة حرارة قاتلة ثم يأتي مندوب الشركة بكل بساطة طالباً منه تسديد قيمة فاتورة تتجاوز المائة دينار وربما أكثر .

كيف بالله عليكم سيستقبل المواطن البسيط هذه الفاتورة بعد أن تضررت أجهزته الكهربائية نتيجة هذا الانقطاع.

مشكلة شركة الكهرباء أنها تضحك على المواطن فتدعوه لتقديم شكوى إذا ما تضررت أجهزته الكهربائية، لكنني أجزم أن كثيرين ممن تقدموا بشكاوى من عطب أجهزتهم الكهربائية لم يحصلوا إلا على الجري هنا وهناك وتضييع الوقت وبالنتيجة .. راحت عليك يا مواطن .

كنت أتمنى أن أجد نائباً واحداً يطالب شركة الكهرباء بتعويض المواطنين الذين تم قطع الكهرباء عنهم أثناء موجة الحر لكنني لم أجد .

وكنت أتمنى أن تخرج علينا شركة الكهرباء ببيان تعلن فيه تخفيض نسبة 10 - 20% على فاتورة الكهرباء في المناطق التي تضررت أثناء موجة الحر - لكنني لم أجد و يبدو أن للشركة أعوان ونواب وشخصيات تدافع عن عقلية الجباية لدى هذه الشركة.

الكتاب مؤسس موقع سرايا

Hashem7002@yahoo.con