26-08-2015 09:47 AM
سرايا - سرايا - تعد لوحة «الصيادين في رشيد» أحد أعمال الفنان الأكثر شمولا، إذ تظهر المشهد المصري بتفاصيله الغنية قرب نهر النيل مع الصيادين المنهمكين بإفراغ صيدهم، لتبرز تعبيرا مثاليا عن الهوية المصرية الوطنية. وكان الفنان قد رسم اللوحة عام 1941. وتقدر قيمتها بــ400.000 – 600.000 دولار أميركي.
وعلق مايكل جيها، المدير التنفيذي لدى «كريستيز» في الشرق الأوسط على المزاد بقوله: «تعد لوحة (الصيادين في رشيد) إحدى التحف الفنية القليلة جدا لسعيد التي حفظت في أياد أمينة، وقد حظينا بشرف إيداعها لدينا إلى جانب لوحة (الزار) لتكون من بين أبرز اللوحات المعروضة لدينا في مزادنا المقام في شهر أكتوبر».
تعد لوحة «الصيادين في رشيد» أحد أكبر أعمال سعيد الفنية، ويمكن اعتبارها من مستوى لوحة «الدراويش»، و«الشادوف».
تأتي لوحة «الصيادين في رشيد» ضمن ثلاثة أعمال فنية شهيرة لسعيد يصور فيها الصيادين وهي أكثرها تمثيلا لعمله الإبداعي، إذ إنها ترصد بصدق جوهر مصر ضمن عمل فني متناغم ومتجانس.
وكما يشير العنوان، يقع المشهد في منطقة «رشيد»، وهو ميناء على الساحل المصري الشمالي الذي تم فيه اكتشاف حجر رشيد الشهير عام 1799. ويوفر هذا الموقع التاريخي بيئة مثالية للوحة محمود سعيد، مع الإشارة إلى اسم المدينة في العنوان، مما يجعلها صورة لماضي مصر العريق.
يصور سعيد في «الصيادين في رشيد» الجهود التي يبذلها الصيادون وهم يسحبون شباكهم بعد عمل يوم طويل ومرهق. ولكنه لا يظهرهم بمظهر رث وإنما يبرز أجسادهم الضخمة والقوية. ويمتلئ المشهد بالحيوية والقوة، يوازيها في المقابل الوقوف الجليل والجميل للسيدة على يسار من يحمل السلة المليئة بالسمك الطازج. في حين يغطي المشهد برمته أشعة الشمس الذهبية الدافئة. الرأي