سرايا - سرايا - افتتح قبل أيام في مقر منتدى الرواد الكبار في أم السماق معرضٌ تشكيليٌّ فوتوغرافيٌّ مشتركٌ للفنانيْن: التشكيلي المهندس محمد الدغليس والفوتوغرافي د. فؤاد حتّر.

افتتاح المعرض ترافق مع ندوة أقيمت حول تجربة الفنانيْن رعاها وزير الشؤون السياسية والبرلمانية د. خالد الكلالدة، وشارك فيها الشاعر راشد عيسى والروائي صبحي الفحماوي والتشكيلي سعيد حدادين.

مديرة المنتدى هيفاء البشير رحبت في مستهل الندوة بالحضور قائلة إن الثقافة «مرآة للواقع الحضاري في أي مجتمع، وهي تعكس روح العطاء وقيم الجمال».
الشاعر د. راشد عيسى تحدث عن بهجته بالحركة الفنية التشكيلية التي أفرزت نخبة من الرسامين الموهوبين الذين أضاءوا المشهد الثقافي بثقة فنية عالية. كما أشاد برسومات الدغليس الذي يستنطق اللون بتموجاته ودرجاته بما يريد أن يخبرنا به الشكل وهو يرسم لوحاته بفطنة طفل هرم وعفوية مدروسة.
الفنان سعيد حدادين تساءل في ورقته هل الفنان بحاجة إلى المجتمع أم أن المجتمع بحاجة إلى الفنان؟
وقال إن الفنان هو من يعكس وجدان الأمة شعرا وبحثاً ورواية ولوحة ومن هنا يتجلى دوره في الحياة.
حدادين أشاد بأعمال الفنان فؤاد حتر وتصويره للطبيعة خصوصاً زهرة السوسن الأردنية ذات القيمة الفنية الجمالية العالية.
من جهته، عاد الروائي صبحي الفحماوي بورقته إلى أصل الصورة التي كانت تنعكس على الماء لتكون أول مرآة، ثم تدرج الإنسان بالرسم على جدران المغارات ليعبر عن الطبيعة.
كما تحدث عن إبداع حتر في عشقه لجماليات الغروب الذي قد يكون محزنا بطبيعته المفارقة، وقال إنه فنان يُخرِجُ الأشجار مع الصخور والجبال والوديان فهو فنان متوحشٌ عاشقٌ للطبيعة.
الفنان محمد الدغليس شكر المنتدى والقائمين على التكريم، مقدماً لوحة فنية هدية لمديرة المنتدى هيفاء البشير.
وزير الشؤون السياسية والبرلمانية د. خالد الكلالدة، وزّع في ختام الندوة وقبيل افتتاحه المعرض، شهادات التقدير والدروع على المكرميْن. الرأي