حرية سقفها السماء

وكالة سرايا الإخبارية

إبحــث في ســــرايا
الإثنين ,23 ديسمبر, 2024 م
طباعة
  • المشاهدات: 28788

كم انت كبير ايها الاردني

كم انت كبير ايها الاردني

كم انت كبير ايها الاردني

29-08-2015 03:26 PM

تعديل حجم الخط:

بقلم : فيصل تايه
يدهشك ابناء هذا البلد يوما بعد يوم بوعيهم وزخمهم المتدفّق بالإرادة الصلبة ، حيث اصطفاف أبناء الأردن الذين اسقطوا كل الرهانات والمؤامرات، فلم يجد أعداء الأردن اي غطاء يحميهم ، وكلما اقتربوا من ابناء هذا الوطن الأشم خرج لهم ابنائه بعصا التاريخ وحاضر الجغرافيا وإرادة المستقبل يضرب مؤخّراتهم ويسوقهم إلى سوق البوار والعار.

الشعب الأردني اليوم ، أصبح معلّماً كبيراً يعلّم الشعوب كيف تتعامل مع الشعارات ومع الغربان ومع خفافيش الظلام ، فقد التهمت عصاه الوطنية السحرية كل ثعابين فرعون، وأطفأت نار الصوص ومستغلّي الأزمات.

الشعب الأردني .. شعب واعٍ لا يمكن أن يختبئ في الغُرف المغلقة ، ولا يترك اي مجال للمترجفين كي يمرّروا مشاريعهم السافقة ، لا بالترغيب ولا بالترهيب فاصطفاف ابنائة الغيارى هو النهر المتدفق الذي سيجرف معه كل المتآمرين ويداوي كل المتخاذلين ، ويعلم كل المأزومين ، ويجعلنا على الدوام أكثر قدرة على تحقيق مشاريعنا الكبرى التي تجمعنا على لقمة العيش الواحدة لا مشاريع الجماعات والأفراد الضيقة ، ما سيجبر الجميع على السير في درب المشروع الوطني الكبير .. مشروع أردن الفخر أردن الامن والامان . .

ان الأردنيين اليوم في اصطفافهم الوطني العملاق هم أكبر من الخارجين والمارقين ، حيث يفخرون بهدفهم المعلن بتنفيذ الأجندات الوطنية الكبيرة التي يتهرّب منها الطامعون والذين لا يعجبهم أن يشاهدوا الشعب الأردني سيّد نفسه . .

الحمد لله اننا بتنا اليوم عمالقه في المنطقة باخلاق ابنائنا ووعيهم ، ما يؤهلنا أن نقفز نحو النور والرفاهية والمنعه ، بعيداً عن اية ثقافة تعيق الانطلاق الحضاري الذي يستحقهّ الشعب الأردني الطيب بجدارة .

وأخيراً .. فالاردن .. ليس المكان الجغرافي الذى نسكن فيه، بل هو ذلك الانتماء العميق الذي لا يمكن فيه فصل الإنسان عن وطنه ،لأنه قطعة غالية منا تكتحل عيوننا بأضواء شمسه وإشراقه ومعطياته، فينبغي أن يكون حبنا له ثقافة راسخة في قلوبنا وأرواحنا ومشاعرنا, نخلص له ونبرّ به وندرأ عنه الشرور ونتفاعل مع مستلزماته ونهوضه وتطوره تفاعلاً إيجابياً ونعمل على نشر ثقافة حبه بين أبنائه وأجياله من خلال مؤسساتنا التعليمية والثقافية والإعلامية، ليظل الاردن دوماً وأبداً في سويداء قلوبنا أنشودة عذبة، وثقة ومحبة , ونعمل جميعاً بكل عزم وإصرار وتضحية وتفانٍ من أجل أن نحقق له الخير والتقدم ..
حمى الله الاردن والاردنيين من أي مكروه
والله ولي التوفيق ..








طباعة
  • المشاهدات: 28788
لا يمكنك التصويت او مشاهدة النتائج

الأكثر مشاهدة خلال اليوم

إقرأ أيـضـاَ

أخبار فنية

رياضـة

منوعات من العالم