01-09-2015 10:15 AM
سرايا - سرايا - نظم نادي أسرة القلم الثقافي في الزرقاء مساء يوم أمس الأول أمسية أدبية بعنوان «الشهيد علي فوده.. شاعر الثورة والانسان».
وقال الشاعر محمد ضمرة، ان الشهيد علي فوده شكل حالة خاصة، حيث كان شديد التبرم والتمرد على الواقع الذي يعيشه، وكان دائم البحث عن صداقات لإثراء الجوانب العاطفية في حياته، مشيرا الى طفولته البائسة وأجواء التهجير من قريته (قنير) قضاء حيفا إثر نكبة فلسطين.
وبين خلال الأمسية التي أدارها الشاعر أحمد أبو سليم وحضرها جمع من الكتاب والشعراء والنقاد، ان صحف الدستور والدفاع والأسبوعيات كانت هي متنفسه لنشر القصائد الشعرية أو القصص والدراسات النقدية، مشيرا الى عمل فوده في القسم الاذاعي في الفترة المخصصة لفلسطين في بغداد، ومعرجا على الطريقة الفريدة لاستقباله في بيروت من قبل حركة فتح الفلسطينية.
من جانبه قال الناقد سليم النجار،ان علي فوده شاعر الشارع والتسكع في أزقة الكلمات التي جعل تضاريس المدينة التي عاش فيها بدايات تجربته الابداعية، حيث كانت عمان، بجبالها و شوارعها الخلفية، هي مفرداته اللغوية التي صاغ منها ابداعاته الشعرية واحتفى بأمكنتها واحتضنت حكاياه وعشقه.
وتطرق الى حياة فوده في بيروت التي احتضنت تطور تجربته الشعرية وأصدر روايته المعنونة (الفلسطيني الطيب) والتي حملها حلمه الفكري والعقائدي.
ولفت الى ان قصائده تنبع من عاطفة جياشة، لاسيما قصائد الوطنية والاجتماعية، وتميزت تجربته في قدرته على مساءلة الواقع واعادة تشخيصه في منأى عن الصخب الايديولوجي، وأشكال التكريس، في سعيه لتحويل القلق الى احساس وجودي يكشف عن الغامض والمستتر في النفوس والأفئدة.
والشاعر فوده ولد عام 1946 واستشهد عام 1982 ابان الاجتياح الاسرائيلي للبنان، وله من المؤلفات الشعرية: فلسطيني كحد السيف، قصائد من عيون امرأة، عواء الذئب، الغجري، ومنشورات سرية للعشب. الدستور