01-09-2015 12:20 PM
سرايا - سرايا- كتب محرر الشؤون السياسية - يبدو من الواضح ان الإنتقادات التي تتعرض لها الاردن بالآونة الاخيرة ليست عشوائية وإنما مبرمجة وفق سياسات غربية تريد الإطاحة بثقة الشعب تجاه حكومتها ونظامها،أو خلق حالة من التوتر بعد الفشل الذريع الغربي بإحداث اية حالات فوضى أثناء فترة الربيع العربي.
تقارير لمنظمات حقوقية أو دولية تستنكر إعتقال استاذ جامعي أو ناشط فيسبوكي على مقال او كتابات على الفيس بوك،بالوقت الذي تغض البصر فيه عن معتقلات سوريا وتعذيب المسلمين في بورما،ولا تدين صواريخ الإحتلال تجاه غزة،ولا تسلط الضوء على إعتقالات الالاف من شباب الربيع العربي بالدول المحيطة بالأردن الذين ما زالوا يقبعون خلف قضبانهم للآن.
وبالرغم من الأسئلة التي لا بد من طرحها ،لماذا يتعرض الاردن لهذه الحملات الحقوقية بالوقت الذي لم يثبت وفاة اي متظاهر خرج للشارع الاردني مطالباً بالإصلاح،ولم يتعرض أحداً لأحكام مؤبدة او إعدامات نتيجة مشاركاتهم بالحياة السياسية أو الحراكات التي ظهرت بالأونة الاخيرة في الأردن،ولماذا لا تدين هذه المنظمات وتستنكر حالات الإعدامات والمؤبدات بالدول العربية والتي شهدت مجازر بشرية لا يمكن السكوت عنها.
وننوه أيضاً أن الأردن شهد حملة من الإعتقالات،ولكنهم لم يتعرضوا لأي أذى بالسجون أو محاولات للإغتيال كما يحصل هنا وهناك في بعض البلدان.
هنا نجزم ان الأردن يتعرض دائماً للإنتقاد ،ومستهدف من بعض السياسات الغربية لمواقفه التي ما زال متمسك بها تجاه قضيته الفلسطينية وعدم موافقته على اردن بديل للفلسطينين،ولانه محافظاً على جميع علاقاته مع الدول الشقيقه، وما زال يقوته وتماسكه في وقت عصفت به الدماء وتناثرت به الأشلاء بالدول العربية.
ورسالتنا لهذه المنظمات، الاردن اكبر من ان يدان،وأكبر من اية محاولات للتضيق عليه،فالأردن بطبيعته الإجتماعية يعتبر من اكثر الشعوب تماسكاً فيما بينهم ،ونذكر أن الاردن مهما عصفت به من إبتلاءات ومحن ينهض بقوة ،ليكون بعزيمة تدفعه الإصرار على جميع مواقفه تجاه قضاياه وقضايا الامة باكملها.