02-09-2015 09:59 AM
سرايا - سرايا - احتفل مساء أول من امس باشهار رواية «نحن لا نتغير» للاديبة الاردنية نورا المولا المقيمة في قطر وذلك برعاية مدير عام المكتبة الوطنية د. محمد العبادي وحضور العديد من الكتاب والمثقفين والاعلاميين والمهتمين.
وقال العبادي في الحفل ان الرواية غدت اليوم ديوان العرب ولسان الحال المعبر عن المجتمع وحركته واحلامه وتطلعاته والقيم والعادات التي تحكمه حيث يجري استحضار احاسيس ومشاعر الشخصيات في اطارها المكاني والزماني.
واضاف العبادي ان الاديبة المولا تمتلك كثيرا من المخزون اللغوي والادبي الذي يمكن استطلاعه وقراءته في روايتها المعنونة (نحن لا نتغير) حيث تصوغ فيها بين الواقع والحلم تلك العلاقة بين الرجل الحقيقي والانثى الحالمة في حبكة تغوص بدواخل النفس البشرية، كما يحضر فيها المكان والمفارقات التي جمعتها الكاتبة ببراعة تبدت من خلال الحوارات المثبتة بالرواية رافقت فيها الاديبة المولا شخوص روايتها بملامح ابداعية تؤشر على مستقبل ادبي رفيع لن يتوقف في هذه الرواية بل سيكون له موقعه في الحياة الادبية الاردنية والعربية.
بدورها اعتبرت وزيرة الثقافة السابقة اسمى خضر ان الكاتبة نورا المولا كرست في روايتها (نحن لا نتغير) قدرات وطاقات ابداعية على درجة رفيعة من الكتابة وهي التي خاضت غمار كتابات آتية من عوالم الخاطرة والتحقيق الصحفي وتمكنت باسلوبها من رسم احلام مشرعة على توق خيارات شخوصها في الانعتاق، خاصة وان المرأة في الرواية حاولت ان تخلع عنها اقنعة صوت المرأة التقليدي تجاه علاقاتها ومحيطها الاجتماعي وظروفها التي تحاصر احلام ومصائر النساء في تطلعاتهن المشروعة.
وتحدثت مؤلفة الرواية نور المولا في الحفل الذي ادارته لينا الكرد حول تجربتها في كتابة هذا النص الروائي لافتة الى رغبتها في تصوير دواخل انثى تحتشد بعذابات ومتاهات وهي تشق طريقها في محطات حياتية صعبة في مسعى للتحرر والانفكاك من قيود وعقبات وتحديات .
من ناحيتها رأت الاعلامية عروب صبح ان الرواية التي صدرت حديثا عن دار الفارابي ببيروت، تدور حول حقوق المرأة وهي تنهل بفطنة من مفردات وتعابير ثقافية لترسم الام وامال ذوات انسانية .