حرية سقفها السماء

وكالة سرايا الإخبارية

إبحــث في ســــرايا
الأربعاء ,22 يناير, 2025 م
طباعة
  • المشاهدات: 13171

اقتصاديون: مسار الاقتصاد العالمي يرجح كفة الدولار مقابل العملات الرئيسية

اقتصاديون: مسار الاقتصاد العالمي يرجح كفة الدولار مقابل العملات الرئيسية

اقتصاديون: مسار الاقتصاد العالمي يرجح كفة الدولار مقابل العملات الرئيسية

02-09-2015 10:01 AM

تعديل حجم الخط:

سرايا - سرايا- بينما تعيش أسواق العملات حالة من التذبذب الشديد في الأسواق العالمية، أجمع خبراء محليون على أن ما يحدث لا يمثل "حرب عملات عالمية" لأنه ليس لأحد من الدول الكبرى مصلحة تجنيها من وراء هذه الحرب.
ويرى هؤلاء أن الأسواق العالمية واقتصادات الدول الكبرى أصبحت مرتبطة ببعضها بعضا أكثر من أي وقت مضى؛ لذلك فإن سيناريو "المؤامرة" أو "الحرب السياسية" مستبعد في الوقت الحالي.
ورجح هؤلاء أن تستمر أسعار صرف العملات الرئيسية بالتراجع مقابل الدولار خلال الفترة المقبلة في ظل الضغوط الاقتصادية التي تعانيها معظم دول العالم.
وبين هؤلاء أن الأردن كبلد مستورد هو من بين أحد المستفيدين من ارتفاع الدولار مقابل سلة العملات؛ كاليورو؛ نظرا لارتباط الدينار بالدولار وبالتالي انخفاض كلفة المستوردات.
وصعد مؤشر الدولار (dollar index) الذي يقيس قوته مقابل 6 عملات رئيسية؛ بنسبة 25 % منذ شهر تموز (يوليو) من العام الماضي حتى آذار (مارس) حين لامس مستوى 100 نقطة، لكنه فقد خلال شهرين فقط 7 % من قيمته ليبلغ 93 نقطة وعاد مؤخرا ليبلغ مستوى 96 نقطة.
وكسب الدولار دعما من تعليقات لمسؤول بارز بمجلس الاحتياطي الاتحادي وبيانات أميركية إيجابية في مجملها تدعم الاعتقاد بأن أكبر اقتصاد في العالم يمضي في مسار نمو مستقر.
الخبير في الأسواق المالية سامر ارشيدات، قال "إن الذي يحدث في كبرى الاقتصاديات العالمية ليس حرب عملات بمعنى الكلمة بعد ارتباط الأسواق العالمية ببعضها بعضا إلى حد بعيد".
وأضاف ارشيدات أنه كان من المتوقع أن تنخفض أسعار النفط واليورو لحل أزمة دول الاتحاد الأوروبي.
ورأى أن وراء أي صعود جنوني وفقاعة تصعد فيها الأسواق بشكل كبير يحدث هبوط عنيف بعد ذلك.
ورجح أن تستمر أسعار صرف العملات بالانخفاض خلال الفترة المقبلة.
وقال "إن العملية كبيرة ومعقدة وليست سياسية لأنه هناك عوامل أخرى ضاغطة بعيدة عن نظرية المؤامرة".
أما بالنسبة لما يحدث في الصين؛ فيرى ارشيدات أن الموضوع يتعلق بنسبة النمو في الصين والتي نزلت من 10 % إلى 7 %، لكنه يشير إلى أن الخوف من تراجع الطلب من قبل أكبر مستورد للذهب وثاني أكبر مستورد للنفط أثر سلبا على الأسواق العالمية.
وكان رئيس وزراء الصين لي كه تشيانغ، قال في تصريحات صحفية أخيرة "إن الاقتصاد ينمو بوتيرة معقولة" و"إن الحكومة يمكنها التصدي للأخطار التي تواجه البلاد على الرغم من الضغوط المتزايدة".
واتفق الخبير الاقتصادي سامر الرجوب مع ارشيدات حول استبعاد أن ما يحصل في الأسواق العالمية هو حرب عملات؛ مؤكدا أن أميركا تخشى أن تعود لأزمة 2008.
وتوقع الرجوب أن يحافظ الدولار على ارتفاعه مقابل سلة العملات العالمية مع استمرار انخفاض أسعار النفط؛ مشيرا إلى أن ذلك ليس في مصلحة الولايات المتحدة كونها ترفع أسعار صادراتها.
وأكد أن أميركا تتحدث عن رفع سعر الفائدة على الدولار لكي يبقى القطاع المصرفي الأميركي متخوفا من زيادة حجم التسهيلات وهكذا تتجنب الوقوع في أزمة جديدة مشابهة للعام 2008.
وتوقع الرجوب أن يتخذ البنك الفيدرالي الأميركي خطوة رفع سعر الفائدة على الدولار مع نهاية العام الحالي لتعويض الخسائر من هبوط أسعار النفط، مشيرا إلى أنه حتى لو تم رفع الفائدة فإنها ماتزال تعد قليلة.
وأما بالنسبة للصين؛ فيرى الرجوب أن النمو ما يزال موجودا في الصين ولكنه تراجع لذلك حدث خفض للإنتاج وبالتالي فإن الطلب العالمي انخفض كون أن الصين من أكثر الدول استهلاكا للذهب والنفط.
ورأى أيضا أن أميركا عجزت عن إقناع الصين بتعويم سعر اليوان لأن الميزان التجاري لصالح الصين، وفشلت أميركا أيضا في ضرب احتياطي الدولار لديها.
بدوره؛ اتفق الخبير المالي مازن ارشيد مع سابقيه، مؤكدا عدم وجود حرب عملات عالمية لوجود ظروف وعوامل عديدة تحيط بالأسواق.
وبين ارشيد أن التباطؤ في نمو الاقتصاد في الصين اضطرهم إلى خفض عملتهم من أجل دعم صادراتهم.
وقال "إن الأمور لم تعد كما قبل؛ ليست هناك لعبة خفية ونظرية المؤامرة غير موجودة حاليا كونه يوجد أكثر من عامل يفرض نفسه".
وأضاف "ليس هنالك حرب عملات والبيانات الاقتصادية التي تعلن هي التي تؤثر على الأسواق".
ولفت إلى أن ارتباط الأسواق العالمية وكبرى الاقتصادات ببعضها بعضا أصبح أقوى من قبل، لذلك ليس هناك حرب.
ورأى ارشيد أن "أميركا ليس هدفها أن تصطنع حربا كونها تخشى الوقوع في أزمة جديدة ويوجد مجلس احتياطي أميركي يراقب العمل ويقرر".
وبين أن الدولار وصل لأعلى مستوياته مقابل العملات، الأمر الذي يضر بصادرات الولايات المتحدة.
ولفت ارشيد إلى أن الصين اضطرت إلى تخفيض عملتها لكي تحافظ على مستوى صادراتها، ولذلك من الطبيعي أن تتأثر الأسواق في العالم من ناحية العرض والطلب.
ورأى أن الأردن كبلد مستورد مستفيد مما يحدث عالميا وعليه أن يستثمر هذه الفرص وخاصة مع ارتباط الدينار بالدولار الأميركي.








طباعة
  • المشاهدات: 13171

إقرأ أيضا

الأكثر مشاهدة خلال اليوم

إقرأ أيـضـاَ

أخبار فنية

رياضـة

منوعات من العالم