02-09-2015 03:54 PM
سرايا - سرايا - أعلن رئيس مجمع اللغة العربية د. خالد الكركي عن بدء تنفيذ قانون حماية اللغة العربية رقم ٣٥ لسنة ٢٠١٥ بعد أن استكمل سائر مراحله التشريعية والدستورية.
كما اعلن الكركي عن مسابقة فنية لطلبة المدارس من 9 - 16 عاماً وتشرف عليها لجنة من المجتمع المدني والبلديات .
وقال وزير التربية والتعليم السابق د. الكركي:»ففي المادة الثانية من الدستور الاردني ينص على الدين الاسلامي واللغة العربية، فالوطن الاردني استطاع منذ مائة عام ان يقدم للأمة نموذجا عريقا فيما يسمى بسياسة الدولة العميقة القادرة على الترسخ، فالصحافة الحليف الأول لمجمع اللغة العربية».
وتابع د. الكركي خلال المؤتمر الصحفي الذي عقد صباح أمس:»لقد رشح جلالة الملك عبد الله الثاني هذا القانون بالاضافة لقانون اخر وهو قانون مجمع اللغة العربية الجديد، فصدور قانونان لمؤسسة واحدة خلال عام واحد ومجلس واحد انجاز حقيقي».
ورأى د. الكركي:» ان الامر خاصة في حماية اللغة العربية يكاد يكون غير مسبوق، فهناك قوانين في بلاد عربية مثل الجزائر والعراق وغيرها صدرت ونفذت، فيمكن ان يخرج قانون ولكنه غير ديمقراطي ويخص الشعب الاردني ومن يمثلهم قد وافقوا عليه».
مستدركا:» فهذا القانون سيادي وطني اردني تفرح فيه الأمة وترى فيه نموذجا جديرا، فمجمع اللغة العربية نشيط جدا، وفي العودة للتاريخ منذ الحكومة الفيصلية في دمشق ١٩١٩ وفي اول العشرينيات أنشئ مجمع في الأردن».
وبين د. الكركي:» ان في عمان من التلوث اللغوي ما يكفي، فنرى اللافتات والاسماء فيها اخطاء لغوية كثيرة، حيث في بلد نسبة الأمية تكاد تكون الأقل في العالم العربي، فهذا الوطن الذي نسعى الى رفعته ان كان لا يرى في هذا مشكلة فلا حاجة لوجود القانون».
مضيفا:» لو قررنا تعريب التعليم، لاعترض علينا، ولكن وضعنا لغة التدريس في الجامعة باللغة العربية، والمراجع والمصادر والتدريس بالعربية وهذا هو النقل الأول، وهناك من سيترجم ونحن سنتولى بعد ذلك ترجمة الكتب العلمية كما كان المجمع في بداياته وننشئ بعدها دار نشر ونترجم».
وقال:» يجب إعادة بناء الهرم المقلوب في المملكة، وتوزيع جديد لكامل حاجاتنا وفي المنطقة من حولنا من التخصصات وادراج تخصصات جديدة ومبتكرة، نحن بلد في امكانيات موريتانيا وطموح فرنسا، فلو بنيت البلد على امكانياته لكنا فعلنا ما فعل بداية الستينيات في الدولة الاردنية، حيث شق قناة الغور الشرقية، وملكية الطيران، وقرار انشاء الجامعة الاردنية، وقرار انشاء الخدمات الطبية، وانشاء الطريق الصحراوي، وبناء ميناء العقبة، قرار انشاء الشركة الزراعية الصناعية، وهذا ما يجب ان ينعكس في مستويات اللغة وهي الوظيفي وما يتحدث به الناس، والديواني، والاعلامي، والابداعي».
وختم حديثه:»بان اللجنة الوطنية فقط عندها المشاريع التالية وهي: أنجزنا صورة اللغة وصورة القضاء/ دراسات ميدانية، ومشروع مع الجامعات كلها، والمشروع القادم وضع مختارات من عيون التراث العربي، ووضع سلسلة كتب لتعلم اللغة العربية وتعليمها، ومشروع التوعية الاعلامية التلفزيونية ندوات ومحاضرات وورش عمل».الرأي