حرية سقفها السماء

وكالة سرايا الإخبارية

إبحــث في ســــرايا
الإثنين ,25 نوفمبر, 2024 م
طباعة
  • المشاهدات: 23861

اياكم اِسْتِخْدَام الدِّينِ !

اياكم اِسْتِخْدَام الدِّينِ !

اياكم اِسْتِخْدَام الدِّينِ !

03-09-2015 09:40 AM

تعديل حجم الخط:

بقلم : زيد القعيسي الشوابكة
( هَنِيئًا مِنْ جَعَلَ ضَمِيرهُ هُوَ عَيْنهُ الَّتِي بِهَا غَيْرهُ)
اسْتِخْدَامُ سِلَاَحِ الدِّينِ لِكَرَّهُ الْغِيَرِ وَمُحَارَبَتِهِ بَاتَ ظَاهِرُهُ تزاحم مجتمعنا وبات هناك ملامح قادمة لاستخدام هذه السلاح بشكل اكبر ,وأصبح وَسِيلَة لِحَشْدِ الْمَوَّالَيْنِ بِحَجِّهِ ان الدِّينَ هُوَ الْغَالِبُ, إِنّهَا دَائِمًا عَقِيدَة الْجَاهِلِ الْمُتَخَلِّفِ فى مُوَاجَهَة الْعَالِمِ، عقيدة غرستها فِينَا بِصَبِرٍ لَا يَنْفَدَ وَسَائِلُ إعْلَاَمِنَا التي تُحَاوِلُ ان تَرَسُّخٌ فينا تخلفنا حَتَّى لَا نَسْعَى لِلتَّغْيِيرِ، وَعُمُومًا لَوْ كَنَّا قَدْ وَرَّثْنَاهَا عَنْ شيء فَقَدْ وَرَّثْنَاهَا عَنْ حضاراتنا الشُّرْقَ أَوَسَطِيَّةُ الْقَدِيمَةِ.
كَلَمَّا زَادَ الْجَهْلُ وَالتَّخَلُّفُ زَادَ إِمْكَانِيَّةُ اِسْتِخْدَام الدِّينِ لإدانة الآخرين. حَيْثُ إِنْ الدِّينُ في طَبِيعَتَهُ يَقْبَلَ ذَلِكَ تَمَامًا، لَكُنَّ التهذيب والتسامح الْلَذَيْنِ يَنْبُعَانِ مَنْ حَسُنَ التَّرْبِيَةُ وَالتَّحَضُّرُ يَمْنَعَانِّ ذلك ويدفعان الْمُجْتَمَعَاتِ لِرُفِضَ الْمُغالاةُ وَالْمُزَايَدَةُ بِاِسْمِ الدِّينِ .
الْأَزْمَةُ أَزْمَة الثَّقَافَاتِ التى اِحْتَضَنْتِ الإسلام وَكُوِّنَتْ مِنهُ النسخة السائدة، وَأَقْصِدُ بِذَلِكَ ثَقَافَاتُ الشُّرْقِ الأوسط وحضاراته. فَكُلُّ دِينِ يَتَكَوَّنُ وَيَصْطَبِغُ بِصِبْغَةِ مُهُدِهِ، وَهُوَ فى تَكْوينَهُ يَتَمَاثَلَ وَالْمُطَالِب النَّفْسِيَّةُ لِبِيئَتِهِ، وَلَمْ يُوَلِّدْ الإسلام فى بِيئَة صَحْرَاوِيَّةٍ دُونَ ان يَكْوُنَّ لِذَلِكَ أثَرَ فى التصور بِالْعقَابِ الشَّدِيدِ وَتَصْوِيرِهِ لِإلَهِ يَسْتَلِذُّ بِعَذَابِ الْبُشْرِ،نَحْنُ إِذَنْ مَلْعُونُونَ بِالْاِسْتِعْلَاءِ عَلَى الآخرين وَالْمُزَايَدَةَ عَلَيهُمْ. اِنْهَ نظَامَ ذهني فى التَّفْكِيرَ وَنظَامَ نفسي لِلْاِسْتِعْلَاءِ عَلَى حَقِيقَةِ تَخَلُّفِنَا.فَنَحْنُ إما ان نُرَدِّدُ إننا أفضل
من الْعَالِمِ الْمُتَحَضِّرِ بِفُضُلِ أخلاقنا !! أَوْان نُرَدِّدُ إننا أفضل مِنْ بَعْضِنَا الْبَعْضَ بِفُضُلِ الدِّينِ أَوْ
الْعُرْقَ أَوْ حتى درجة الْاِلْتِزَامِ بإتباع تعَاليمِ الدِّينِ وأوامره فهذه الْعَادَاتُ أصبحت تُجْرَى في عُرُوقنَا مَجْرَى الدَّمِ , اِنْهَ الْهَرَبَ مِنَ الْوَاقِعِ وَاِسْتِخْدَامِ شَمَّاعَة الدِّينِ الَّتِي يَعْلُقَ المسلم عليها ضَعَفَهُ وَاِنْهِزَامُهُ أَمَامَ الْعَدُوِّ القوي لا تَجْعَلُوا الدِّين تَعْبِيرا عَنْ مَوْقِف كَامِل أَوْ اِسْتِخْدَام الحقائق وطمسا لِلْمَعَالِم أَوْ تَوَظُّفهُ كَوَسِيلَة لِلتَّأْثِير أَوْ لِتَشْكِيل الرَّأْي الْعَامّ .








طباعة
  • المشاهدات: 23861
برأيك.. ما خيارات ترامب للتعامل مع إيران بعد فوزه بانتخابات الرئاسة الأمريكية؟
تصويت النتيجة

الأكثر مشاهدة خلال اليوم

إقرأ أيـضـاَ

أخبار فنية

رياضـة

منوعات من العالم