حرية سقفها السماء

وكالة سرايا الإخبارية

إبحــث في ســــرايا
الأربعاء ,25 ديسمبر, 2024 م
طباعة
  • المشاهدات: 25919

يحدث معنا ولكن ..

يحدث معنا ولكن ..

يحدث معنا ولكن ..

03-09-2015 09:51 AM

تعديل حجم الخط:

بقلم : تمارا الدراوشه
تفاجأت كما الكثيرين من أبناء الوطن ، بظهور دولة رئيس الوزراء وإعلانه من خلال المؤتمر الصحفي ، مسوًدة قانون الإنتخاب ، الذي حمل في طياته الكثير من أمال وطموح العديد من أبناء الشعب ، حتى أن المفاجأة في إعلان مسوًدة قانون الإنتخاب ، جعلت اصوات متعددة تسأل عن السبب في إعلان مسوًدة القانون في هذا الوقت وبهذه الطريقة .
لن أتحدث هنا عن مسوًدة قانون الإنتخاب ، لأن القانون بإنتظار أن يعرض على مجلس النواب لمناقشته ، وسننتظر ما سيجري عليه من تعديل او تغيير، قبل أن تتم المصادقة علية ، او أن تتم المصادقة عليه كما جاء من الحكومة .
اعتقد أن هناك قرارات ومشاريع قرارات والتي تمس حياة المواطن ، وخصوصاً اولئك المواطنين الذين يعيشون في دائرة الفقر والبطالة ، وتحت ما يسمًى خط الفقر ، وأن معظم هذة القوانين والقرارات كانت الحكومة وبتأييد من مجلس النواب، تَمُر وتُقر بشكل سلس جعل المواطن لا يشعر بها ، حتى مع تأثيرها السلبي على فئة كبيرة من الشعب ، وهذا يؤكد خبرة الحكومة في طريقة طرح القوانين بشكل ذكي ، ويتوافق مع دراسة معرفية بالحقيقة النفسية للمواطن ، وخاصة في القوانين التي تمس حياته ، وعلى سبيل المثال لا الحصر ، اذكر مثلاً قانون ضريبة الدخل ، قانون الإستثمار ، معالجة الفقر والبطالة ، التعيينات في بعض المواقع ، فكرة الغاء قبول الطلبة في المناطق الأقل حظاً ، نتائج الثانوية العامة في المدارس التي لم ينجح بها أًحد ، والتي جاءت في معظمها ضمن المناطق الأقل خظاً والأكثر فقراً ، وغيرها الكثير .
هذه الطريقة في التعامل عند إقرار أي قانون او طرح أي مشروع لقانون ، تشبه تماماً طريقة التعامل مع الضفدع ، والذي يتميز بقدرته على القفز عندما يتفاجأ بأي شىء ، حيث قرأت أن هناك علماء أحضروا ضفدع ووضعوه مباشرة في إناء يحتوي على ماء بدرحة حرارة تصل حد الغليان ، لمعرفة سلوك الضفدع ، وفعلاً مجرد ما أن وضعوا الضفدع في الماء حتى بدأ يقفز ويقفز ، إلى أن قفز خارج الإناء وغادر ذلك الجحيم ، وبعد ذلك جاءوا بضفدع ووضعوه في إناء يحتوي على ماء ، ولكن بدرجة حرارة عادية ، فبقي الضفدع داخل الإناء وبدأ العلماء برفع درجة حرارة الماء ، شيئاً فشيئاً وهم يراقبوا سلوك الضفدع ، إلى أن وصلت جرارة الماء الى الغليان ، ولكن الضفدع لم يتحرًك او يقفز، إلى أن مات الضفدع داخل الإناء دون أي محاولة للخروج أو مغادرة ذلك الجحيم .
فسًرالعلماء ذلك ، بأن الجهاز العصبي للضفدع ، لا يستجيب إلا للتغييرات الحادة ، أمًا التغيير البطيء وعلى المدى الطويل فإن الجهاز العصبي لا يستجيب له .
أخيراً اعتقد أن قانون الإنتخاب والذي يمثل التغيير للأفضل ، ويُعد إشارة للإصلاح المنشود ، يحتاج الى دراسة متعمقة ، للوصول من خلاله الى مجلس نواب يُحقق طموح الوطن بقيادته ، وشعبه في مختلف مواقعهم وتوجهاتهم .
فإذا كان هذا ما يحدث معنا ، فهل من الممكن أن نأخذ العبرة من الضفدع ، فلا ننساق كما إنساق الضفدع لجهازه العصبي ، دون حتى أن يحاول ، مع فارق التشبيه








طباعة
  • المشاهدات: 25919
لا يمكنك التصويت او مشاهدة النتائج

الأكثر مشاهدة خلال اليوم

إقرأ أيـضـاَ

أخبار فنية

رياضـة

منوعات من العالم