بقلم :

قال تعالى يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِن قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ (183) البقرة فالصوم مشترك ديني بين سائر المؤمنين على اختلاف عقائدهم.. وهو مشترك ديني أيضا كنافلة ونذر يؤديها الجميع طوعا في أيام غير معدودات قربى من الخالق جلّ شأنه يقول المولى سبحانة في الحديث القدسي كل عمل ابن ادم له الا الصوم فانة لي وانا اجزي به يدع طعامة وشرابة من اجلي اذا تمثلنا قولة لي ندرك سر عميق في فلسفة الصوم انة لله وليس لاحد اولشىء غيرهوالمسلم الحر من كل القيود الارضية يربية الصوم كيف يدع طعامة وشرابه ونكاحه من اجل الله فيظل حياته كلها صائما يطبق في روعه كيف يدع شهوته ورغباته ورايه وحاجته وماله ووقته وجهده من اجل الله تعالى قال صلى الله علية وسلم من قام رمضانا ايمانا واحتسابا غفر له ماتقدم منذنبه يعني هذا الحديث فلسفه اخرى الصبر على الطاعة واغتنام اللحظات ينجسد ذلك جليا في القيام والاتصال الوثيق بين الخالق والمخلوق وفي فلسفة الصيام تتجلى صدا النفس وترقى بها الى عالم السمو والطهر خلاف حياتنا اليومية الاديب الاستا ذ مصطفى صادق الرافعي يفلسف الصوم كان ايام الشهر الفضيل ثلاثون حبه تؤخذ في كل سنة مرة لتقوية المعده وتصفية الدم وحياطة ا نسجة الجسم لكنا الان لسنا بصدد هذا انما نستوحي علمة الحقيقة الاسلامية الكبرى التي شرعت هذا الشرع لسياسية الحقائق الارضية الصغيرة