05-09-2015 09:46 AM
سرايا - سرايا- دُفِن، امس الجمعة في مدينة عين العرب (كوباني) السورية، الطفلين السوريين اللذين غرقا مع أمهما فيما كانوا يحاولون الوصول إلى اليونان بقارب انطلق من سواحل تركيا.
وانتحب عبدالله كردي والد الطفلين بينما كانت الجثث توارى الثرى في مدينة عين العرب، ذات الأغلبية الكردية والتي تقع بالقرب من الحدود مع تركيا.
وكان عبدالله كردي، والد الطفل السوري اللاجئ، آلان كردي، الذي مات غرقا وصعقت صورته على شاطئ تركي ضمير العالم، قد عاد صباح اليوم الجمعة إلى مدينة عين العرب لدفن عائلته.
وقد وصل عبدالله كردي إلى مدينة سوروج التركية الحدودية مع نعوش الطفل آلان (3 أعوام) وشقيقه (5 أعوام) ووالدتهما، الذين ماتوا غرقا لدى محاولتهم مغادرة تركيا إلى اليونان، واجتاز الحدود للوصول إلى مدينة عين العرب السورية.
ورافقت قافلة طويلة من السيارات الوالد من منتجع بودروم البحري (جنوب غرب تركيا) حيث حصلت المأساة حتى الحدود السورية.
وقد اعتبرت السلطات المحيلة الغرقى "شهداء كوباني لأنهم دفعوا حياتهم ثمن الهرب من الحرب".
ولا يزال الوالد مصدوما من المأساة. وروى والد الطفل الخميس كيف لقي ولداه ووالدتهما حتفهم مع تسعة لاجئين سوريين آخرين لدى غرق زورقهم خلال الليل بينما كانوا يحاولون الوصول إلى جزيرة كوس اليونانية التي تعد مدخلا الى الاتحاد الأوروبي.
وأضاف في تصريح لوكالة "دوغان" التركية: "كنت أمسك يد زوجتي، لكن ولدي انزلقا من بين يدي".
وعُثر على جثة الطفل آلان صباح الأربعاء على شاطئ بودروم، كما لو أنه يغفو مطمئنا.
وبعد غرق الزورق، اعتقلت الشرطة التركية أربعة مهربين مفترضين يحملون جميعا الجنسية السورية.