حرية سقفها السماء

وكالة سرايا الإخبارية

إبحــث في ســــرايا
الإثنين ,25 نوفمبر, 2024 م
طباعة
  • المشاهدات: 18206

الأردن اما ان تخلص له او غادره فوراٌ

الأردن اما ان تخلص له او غادره فوراٌ

الأردن اما ان تخلص له او غادره فوراٌ

06-09-2015 09:47 AM

تعديل حجم الخط:

بقلم : د.محمد غزيوات الخوالدة
لا زلنا نسمع بين الفينة والأخرى أصوات نشاز خارج نطاق الجاذبية أي(لا وزن لها ولا قيمه) من داخل الأردن وخارجة تنتقد مواقف هذا البلد الصابر المرابط الذي قدم الكثير لامته العربية فكان الحضن الدافئ الذي استقبل موجات النزوح المتتالية من فلسطين الحبيبة ومن العراق الجريح ومن سوريا الصابرة ومن ليبيا المنكوبة ومن اليمن السعيد, حيث قدم الأردن لأخوته العرب كل ما يستطيع من خدمات تعليمية في مدارسة وجامعاته وخدمات صحيه وعلاجيه في مستشفياته وهب لنجدة أخوته في سلطنة عمان عسكريا قبل تلاتون عاماً والى مملكة البحرين الشقيقة عسكريا وامنيا وهاهم نسور سلاح جونا الملكي الأردني الى جانب اخوتنا في عاصفة الحزم يمرغون انف الحوثي والإيراني في التراب , فالأردندائم العطاء والانتماء لأمته العربية من المحيط الى الخليج ولا ينتظر جزاء ولا شكورا.

فالرسالة موجهة الى الأردنيين من شتى الأصول والمنابت وخاصة لناكري الجميل والطابور الخامس بأن حبالاردن من الإيمان والولاء الوطني مبدأ شريف ومن أرقى مظاهر المواطنة الصالحة، حيث يتجسد هذا الولاء في نبذ التبعية والعنصرية والولاءات الحزبية والمناطقية الضيقة, والعمل من منطلق أن الولاء الوطني ليس شعاراً نردده ونتشدق به فحسب بل يجب أن يكون سلوكاً وممارسة يتحلى به كل مواطن اردني شريف. .
ومن ثم فإنه لن يستقيم لنا حال في هذا البلد الطيب الذى بناه الإباء والاجداد بالعرق والدموالتضحيات ما لم يكن ولاؤنا المطلق هو لله ثم للوطن.
ولعل الشعور الصادق بحب الوطن والوفاء له وصدق الانتماء إليه يجعل المرء الذي يضمُّ بين جنبيه قلباً مفعماً بالمشاعر الوطنية الصادقة يضحي في سبيل وطنه بالغالي والنفيس، ويدافع عنه وينتصر له وقضاياه وثوابته ويتصدى لكل من تسول لهم أنفسهم النيل منه أو المساس به..

إن أفضال اردننا الغالي علينا وعلى امتنا العربية كثيرة و خيراته جمَّة ووفيرة، فنحن نعيش - بأمان على ثراه ونتنفس – وبكل حرية – من هواه ونستظل تحت سمائه ونقتات من خيرات أرضه المعطاءة ونتفيأ من ظلاله ..فهو الاردن موطن الحضارات العريقة ومنبع الأحاسيس المرهفة الوطنية والقلوب الشجاعة العامرة دوماً بحب هذا الوطن الذى اعطانا واغدق علينا من خيراته.

ولذا فإن مبدأ الولاء للأردن يحتم علينا أردنيين و مقيمين على ارضة الحفاظ على ثوابته ومنجزاته وكل مكتسباته والدفاع عنها وحمايتها , وفي مقدمتها الوحدة الوطنية , وأن تكون مصلحة الاردن فوق كل اعتبار وأن نعمل معاً كل في مجال عمله بروح الفريق الواحد، متجردين من كل مصلحة شخصية أو حزبية او إقليمية او جهوية أو نفع ذاتي.
فالأردني مشهود له بالحكمة والإيمان والشجاعة والتعليم والجدية في العمل‘ ومعلوم أن الولاء والانتماء الوطني قرين الإيمان ملازم للحكمة والعقل ولا يزال الاردنيون بخير ما دام ولاؤهم للأردن ‘ فإذا ما استمروا كذلك دام الخير والنماء وتحقق الامن والرخاء. أما من كان ولاؤه تبعاً لمصلحته الشخصية وفكره الارتزاقي والانتماء للجهات الأجنبية، فهو دمار على نفسه ‘خراب على الوطن ‘وأينما يوجد لا يأتي بخير. فيد الله مع الجماعة ومن شذ شذ في نار الخيانة والعداء للوطن.
وختاماً فإن علينا – إزاء ما تشهده المرحلة الراهنة من عدم استقرار وحرائق في اوطان مجاورة لنا ومن تآمر على وطننا ووحدتنا ورموزنا الوطنية. أن نكون واضحين كل الوضوح وصريحين في التأكيد لكل الأردنيين وبذاتالغير المخلصين ممن باعوا وطنهم بثمن بخس والى المتسولين على اعتاب السفارات والطابور الخامس على ان الأردن باق وهم زائلون وانهم الى مزبلة التاريخ وستوضع أسمائهم في سجلات الخزي والعار لتتذكرهم الأجيال ‘ونرسللهم رسالةواضحةلا لبس فيها ولا غموض أن الأردن باق وهو قيمة عظيمة فأما ان تحبه وتخلص له او ان تخرج منه مذموماً مدحورااو كما يقال بالإنجليزية.
Jordan either you love it or leave it












طباعة
  • المشاهدات: 18206
برأيك.. ما خيارات ترامب للتعامل مع إيران بعد فوزه بانتخابات الرئاسة الأمريكية؟
تصويت النتيجة

الأكثر مشاهدة خلال اليوم

إقرأ أيـضـاَ

أخبار فنية

رياضـة

منوعات من العالم