08-09-2015 09:31 AM
سرايا - سرايا - بعد مشاركته ممثلا في الدورة الحادية عشرة لمهرجان مسرح الطفل، في العام المنصرم بمسرحية (الفتى والصورة) من تأليف عمار سيف، وإخراج محمد الطاهات يقدم عمران العنوز جديده المسرحي (العسل المبرطم) مخرجا وممثلا في الدورة االثانية عشرة للمهرجان.
وتنظم فعالياته مديرية المسرح والفنون في الفترة من 7/9 إلى15/9 على مسرح هاني صنوبر ومحمود أبو غريب في المركز الثقافي الملكي، لخمسة عروض محلية مشاركة على جوائز المهرجان، إضافة لمشاركة عدة عروض أخرى موازية
العنوز الذي تحدث عن الفوارق بين نص مسرحيته التي أعدها حسن ناجي، والتركي عزيز نسين، علما بأنه تُقدم في هذا المهرجان مسرحية أخرى بذات الإسم، المشاركة في العرض الموازي للمهرجان من إخراج صابرين البخيت، والتي يشارك فيها العنوز ممثلا.
ما الفرق بين نص مسرحيتك ونص نسين؟
النص الأصلي للمسرحية، تظهر الأحداث فيها سوء وقبح القيم التي تتمتع بها شخصية المرابي، وبخاصة مسألة بخله، حيث بعد جهد جهيد يأمر خادمه بأن يشتري ربع كيلو عسل لزوجته المريضة، وعند عودة الخادم مُحملا بالعسل تلقاه امرأة عجوز تطلب منه جزءا ضئيلا من العسل لإبنها المريض.
إلا أن الخادم لا يستطيع تلبية طلبها خوفا من سيده المرابي، فتقوم هذه العجوز بالدعاء على كل من يأكل من هذا العسل، أن يصبح يبرطم عندما يتكلم، فيصبح المرابي وعائلته جميعها تبرطم.
وبعد أن يشكو المرابي العجوز للحاكم لا يصدق، الذي بدوره يتذوق العسل ليصبح هو الآخر مُبرطما، وفي النهاية، تخبر العجوز الحاكم بأنه لا بد للمرابي أن يصبح كريما حتى يعود الجميع يحسنون الكلام.
ماذا عن حكاية العرض؟
صاغ المؤلف ناجي الحكاية تتحدث عن أطفال يعيشون في قرية، تغمرهم السعادة في بيئة اجتماعية يسودها الأمن والأمان، إلا أن القرية في اندفاع الأحداث فيها إلى الأمام تُبتلى بقدوم شخصية )الشهبندر)، و)زوجته)، و)الخادم).
وفي سياق الأحداث يبدأ هذا التاجر بالتفكير في كيفية زيادة نسب الموت بين الناس في القرية، حتى يستطيع أن يسوق سلعه من الأكفان، فيبدأ بخطط يزرع من خلالها الفتن، كما ويجعل سكان القرية يأكلون عسلا يحيلهم بعد أكله إلى أناس يتكلمون بتثاقل، تمهيدا لتدمير صحتهم.
إلا أن )الحكواتي) أثناء تطور الأحداث، يقترح عليهم في سياق فانتازي، بالرجوع بالإحداث للوراء ليأكلوا عسلا صافيا، وليس مُبرطما، لتعود الحياة لطبيعتها. كما وتتضمن الأحداث حكايا أخرى كحكاية (الشاطر حسن).
هل تحدثت لنا عن تصميم السينغرافيا في العرض؟
يتموضع الديكور بشكل كتاب، على خشبة المسرح، يجسد كتاب الحكواتي أو بيت الحكايا، الذي يقص أحاديثه منه، لذلك جعلت خروج ودخول الممثلين من جوانب هذا الكتاب، كشخوص تخرج من حكاياته، وفي نفس الوقت يجيء دخولهم إلى داخل الكتاب بمثابة كواليس المسرح.
ما هو دور الأغنية في هذه المسرحية؟
لها دور مشارك وعضوي في تحقيق جماليات بناء المسرحية السمعي، فأقدم ثلاث أغاني تثري المشاهد بالتنوع، الأولى )نبني البيوت نزرع الأشجار..وأرضنا بطهرها سجادة صلاة)، والثانية )أغني الشهبندر..)، والثالثة )أرحل يا شهبندر وطني أجمل وطني أكبر).
أبرز الصعوبات التي واجهتك في إنشائك لهذه المسرحية، وكيف تغلبت عليها؟
تجلت الصعوبة الكبيرة في مكان التدريب، حيث كانت غرفة بمساحة 4متر في 4 متر، كما وكان هناك صعوبة أخرى تمثلت في توفير أطفال للمشاركة في المسرحية، وقد تم التغلب على تلك الإشكاليات بتفهم الفريق المسرحي للإمكانيات بالنسبة للإشكالية الأولى، بينما الثانية تم حلها من خلال زيارتي لأهالي الأطفال وطمأنتهم بأهمية الفائدة الوجدانية التي يجنيها أطفالهم.
يتكون فريق العمل ، الكبار: خالد مسلماني، هناء الشوملي، عبد الله ربابعة، عرار العنوز. الأطفال: سلام أبو الهيجا، ونعيم محمد، يحيى عاشور، وروان مناور، وأحمد شواهين، وكريم هاني، وملاك العنوز، وزيدان عبيدات.
الموسيقى: عمران فرحان، ولؤي فرحان. إضاءة فراس المصري، مكياج أسامة النحاس، أزياء:حنان محمد، ديكور: عمر العيد ومعتصم العيد.الرأي