حرية سقفها السماء

وكالة سرايا الإخبارية

إبحــث في ســــرايا
الأحد ,24 نوفمبر, 2024 م
طباعة
  • المشاهدات: 53112

قناة رؤيا ومحاولة جس النبض

قناة رؤيا ومحاولة جس النبض

قناة رؤيا ومحاولة جس النبض

08-09-2015 11:04 AM

تعديل حجم الخط:

بقلم : عيسى الخزاعلة

في بادرة نادرة في تاريخ الإعلام الأردني تقوم قناة رؤيا الفضائية الأردنية ببث فقرة ايحائية جنسية لا بل أقول أنها صريحة في برنامج مخصص للأطفال. ما شاهدته وما شاهده الكثيرون من أبناء هذا الشعب الأردني في الفقرة المعنية هو تصريح واضح يثير غريزة الطفل قبل الكبير. فالطفل الذي يجلس أمام التلفاز وخاصة إذا كان من سن العاشرة فما فوق وحتى بعض الكبار من ذكور واناث سيطلقون العنان لمخيلتهم ويتخيلون ما قالته الفتاة التي قدمت الفقرة في البرنامج.

هذا العمل المشين تجاوز جميع الاعراف والعادات والتقاليد الاجتماعية التي تربينا عليها. مدير المحطة وجميع طاقم البرنامج نسوا لا بل تناسوا ان الضوابط الاجتماعية هي احدى ضوابط الاخلاق في مجتمعنا وتناسوا ايضا انهم ما زالوا يعيشون في مجتمع ما زال متعلقا بعاداته وتقاليدة والقيود التي تفرضها على اخلاقنا الاجتماعية. ونسي هؤلاء اننا في مجتمع يدين سكانة بديانتين ترفضان الرذيلة وما يقود اليها. فالدين الاسلامي والمسيحي معا يحثان على عدم نشر الرذيلة باي شكل من الاشكال وعدم التصريح بها او حتى التلميح حتى لو كان هذا بين الاصحاب. فالحياء شيء محمود في الديانات لا بل حثت عليه احتراما للطبيعة البشرية وتمييزا للانسان عن الحيوان.

ما قامت به قناة رؤيا الفضائية شيء يثير الغضب والاستهجان وليس ادل على ذلك من الهجمة التي تشهدها مواقع التواصل الاجتماعي على هذه القناة والتي تقدم برامجها باسلوب تحرري في محاولة من ادارتها لتغيير النمط التقليدي في البرامج لجلب اكبر عدد ممكن من المشاهدين وكسب شهرة في الفضاء الاعلامي. لكن يبدو ان ادارة القناة غاب عنها انها تبث لمجتمع عربي مسلم ومسيحي ومحافظ تحكمه عادات وتقاليد كما اسلفت في البداية.

مدير عام قناة رؤيا فارس الصايغ صرح تصريحا زاد الطين بللا حيث بين ان هذا البرنامج موجه للكبار وليس للصغار. تصريح يدل على عذر اقبح من ذنب. فهل يرضى ان تقوم اي امراة عربية او اردنية على الاقل ان تجلس وتسمع مثل هذه التفاهات التي لا نعلم ما علاقتها بالبرنامج ولاي سبب صريح وضعت. هل يرضى ان تسمع زوجته او ابنته او اخته مثل هذا الكلام ؟؟ فالدفاع بقرون من طين لا يجدي ولم يحسن مدير القناة مهارة التكحيل.

حسب تحليلي الشخصي فأن القناة ممثلة بادارتها كانت تنوي جس نبض الشارع الاردني والعربي بشكل عام في محاولة للحصول على ردة فعل الناس لهذا العمل وذلك من اجل السير الى خطوة اخرى جديدة وهي طرح برامج اكثر جرأة لكسب جمهور اكبر. وهذا الامر لا يمكن ان يحصل الا اذا كانت هناك خطة اعلامية مدروسة كخطة مدرب كرة القدم الذي يؤكد لفريقه على جس نبض الفريق الاخر في الربع ساعة الاولى من المباراة مع توخي الحذر الشديد. هذا والله تعالى اعلم.








طباعة
  • المشاهدات: 53112
برأيك.. ما خيارات ترامب للتعامل مع إيران بعد فوزه بانتخابات الرئاسة الأمريكية؟
تصويت النتيجة

الأكثر مشاهدة خلال اليوم

إقرأ أيـضـاَ

أخبار فنية

رياضـة

منوعات من العالم