حرية سقفها السماء

وكالة سرايا الإخبارية

إبحــث في ســــرايا
الخميس ,21 نوفمبر, 2024 م
طباعة
  • المشاهدات: 23891

مصابون على اسرة الشفاء يروون تفاصيل حادث الحافلة الاليم

مصابون على اسرة الشفاء يروون تفاصيل حادث الحافلة الاليم

مصابون على اسرة الشفاء يروون تفاصيل حادث الحافلة الاليم

26-01-2008 04:00 PM

تعديل حجم الخط:

سرايا -

سرايا -  بترا - من فيروز مبيضين .. لينا .. محمد.. سكينة .. وآخرون غيرهم ما زالوا يرقدون على اسرة الشفاء في مستشفى جرش الحكومي ..اعمارهم بعمر الياسمين والزهر .. كتبت لهم النجاة وشاء القدر ان يبقوا وتبقى في ذاكرتهم صور حادث كارثي ادى الى وفاة اقارب لهم واصدقاء واحباء كانوا برفقتهم في الحافلة التي انقلبت امس وهي في طريق عودتها من العقبة الى مدينة اربد تحمل شبابا وشيبا واطفالا ونساء كل له قصته .. قبل ان تظهر نتائج الثانوية العامة ويعود محمد نسيم المومني مع باقي رفاقه الى مدرسته ليكمل دراسته وتتحقق امنية والدته بنجاحه كونه الابن البكر لها كانت مشيئة الله ان يغادر الدنيا مرتحلا بلا وداع .. هكذا مضى محمد البالغ من العمر 17 عاما والذي قرر زيارة اقاربه في محافظة اربد قادما من مدينة العقبة لقضاء باقي العطلة المدرسية بعد عناء الامتحانات وليكون قدره ان يتوفاه الله في حادث السير المروع .. خاله احمد تركي القضاة /18 عاما / الذي كان برفقته اثناء الحادث مصاب هو الآخر ويرقد الآن على سرير الشفاء بعد اجراء عملية جراحية له اثر تمزق في الكلى في مستشفى جرش .. يقول شقيقه لوكالة الانباء الاردنية .. " لا حول ولا قوة الا بالله ..فقدنا ابن الاخت الغالي ولا نعرف بعد كيف ستكون حالة شقيقي الذي ما زال في غرفة العناية المركزة" . الطفلة لينا محمد الهزايمة /4 سنوات / شاءت الاقدار ان تنجو من الموت بعد ان سقطت من الحافلة قبيل ارتطام الحافلة الاخير بالارض .. تلقت العلاج في مستشفى جرش الحكومي وتم نقلها اليوم الى مستشفى الملك المؤسس لمتابعة علاجها وقد تحتاج الى عملية جراء اصابتها بكسر في الفخذ الايسر .. والدتها التي كانت برفقتها تروي تفاصيل الحادث بقولها .. بعدما ارتطم الباص بصهريج المياه بثوان وجدنا انفسنا نهوي في الحافلة دون ان ندرك بعد ما الذي حدث وبعد ان انقلبت الحافلة اكثر من مرة وجدت نفسي ملقاة على الارض وابنتي تبعد عني عدة امتار ..لم استطع الوصول اليها او امساك يديها الا انني وجدتها بعد لحظات بايدي احد رجال الدفاع المدني . وتضيف .. صحيح ان اصابة ابنتي ومنظرها الذي لن انساه ما حييت وهي معلقة بين الاشجار اثر فيّ وسيبقى الا انني لا استطيع ان انسى اشكال ومناظر شباب في عمر الورود ممددين جثثا هامدة في قاع الوادي .. تمنيت لحظتها لو ان الله يأخذ من عمري ويعطيه لهؤلاء الشباب ..لقد نسيت للحظات امر ابنتي التي احتسبتها عند الله فهي ما زالت طفلة وستكون طيرا من طيور الجنة .. اما الشباب الذين رأيتهم وهم يلفظون انفاسهم الاخيرة فكنت ادعو الله بان يرحمهم ويصبر ذويهم . مضيفة الحافلة ذات الستة والعشرين عاما القادمة من وادي موسى سكينة محمد عودة التي نجت من الحادث باعجوبة وكانت تجلس على مقعد المضيفين في مقدمة الحافلة تقول ..انه بعدما اختل توازن الحافلة وبدأت بالانقلاب اكثر من مرة نزولا في المنحدر استطعت بطريقة ما ان اخرج منها ولم استيقظ بعدها الا وانا في المستشفى .. انا احب عملي وساعود ان شاء الله لوظيفتي ذاتها بعد ان يمن الله تعالى علي بالشفاء . الحالات التي بقيت في مستشفى جرش الحكومي لتلقي العلاج حتى ظهر اليوم ثلاث حالات وفقا لنائب مدير المستشفى وليد الامام الذي قال انه سيتم نقل حالة واحدة منها اليوم الى مستشفى الملك المؤسس. وتحدث الدكتور الامام عن ليلة امس واصفا الذين تم نقلهم الى المستشفى بصفته المستشفى الاقرب لمكان الحادث وعددهم 32 حالة بقوله .. وصل بعضهم متوفيا وعددهم 20 والاخرون مصابون باصابات شديدة ومتوسطة .. حينها بدأ تدافع المواطنين على المستشفى للتعرف على ذويهم واقاربهم المصابين والمتوفين . ويقول .. كان يوما صعبا ابتدأ منذ الساعة الواحدة ظهرا وحتى ساعات صباح اليوم التالي.. الا اننا والحمد لله استطعنا ان نقدم ما يمكن لانقاذهم .. وكان ملفتا اصرار العديد من المواطنين والذين ليس لهم اقارب في المستشفى على البقاء لساعات متأخرة من الليل للتبرع بالدم او تقديم اي مساعدة نحتاجها .. ويتابع الامام .. الحالات التي وصلت تراوحت اعمارها بين 4 وثمانين عاما وكانت معظم الحالات التي وصلت وهي على قيد الحياة اصابات متوسطة وتم تحويل عدد منها الى مستشفيات اخرى .. ولم تكن هناك حالات تعاني من تشوهات شديدة تخفي معالم الوجه مما سهل عملية تعرف ذوي المتوفين عليهم  

 








طباعة
  • المشاهدات: 23891
 
1 -
ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه.
26-01-2008 04:00 PM

سرايا

لا يوجد تعليقات
الاسم : *
البريد الالكتروني :
التعليق : *
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضا

الأكثر مشاهدة خلال اليوم

إقرأ أيـضـاَ

أخبار فنية

رياضـة

منوعات من العالم