09-09-2015 04:41 PM
بقلم : بلال عبد المجيد خصاونة
مما لا شك فيه أن ما قامت قناة رؤيا بعرضه خلال أحد برامجها لا يبرر أبداً , حتى وإن كان موجها لصغير أو كبير ، فهذا المقطع تعارض مع قيمنا وعاداتنا وتقاليدنا ، كما تعارض دخول " النجار " الى غرفة نوم بائعة الحليب دون وجود رجل في المنزل , كما جاء في تلك القصة , وعدم إدراك القناة التي عهدنا عنها الموضوعية والدقة في عملها لهذه الهفوة ، لا يقل أهمية عن خطأ نشره .
كمتابع عبر مواقع التواصل الاجتماعي لاحظت استياء معظم المتابعين لما قامت به القناة ، وربما أن هذا الاستياء جاء لارتباط القضية بالإيحاء الجنسي مما "سخن" المتابعين بشكل كبير ، وجعلهم ينهالون بسيل من الإنتقادات التي طالت القناة والإدارة وتوجهاتها , فيما غّرد خارج السرب ; فريق لا يقل بلاهة عن " لاعق" الخوخ في القصة الأخرى , وتحدثوا عن قضايا عقائدية ودينية ليس لها أي علاقة أو وجود في هذه القضية .
لطالما كانت مشكلة الجمهور بأنه دائم التوقع بأن كل ما يبث أو ينشر في أي وسيلة إعلام يجب أن يرضيه ويأتي على مزاجه, وإن حدث غير ذلك , فهو سيكون سريع النسيان لكل ما قدمته له هذه الوسيلة سابقاً كسرعة نسيان ذلك الرجل لنفسه وللبطاطا ولسبب دخوله متجر بيع الحبوب بعد أن رأى بائعة الحبوب وصديقتها !! .
أخيراً , أقول نعم أخطأت رؤيا في "قصة" , لكن لها في "قصص" الإعلام الأردني شئ يستحق أن يذكر , فرفقاً بها ولا تحملوها أخطاء " النجار " ! .