حرية سقفها السماء

وكالة سرايا الإخبارية

إبحــث في ســــرايا
الأربعاء ,27 نوفمبر, 2024 م
طباعة
  • المشاهدات: 10828

(شمتو) .. رواية جديدة للأديب القرنة

(شمتو) .. رواية جديدة للأديب القرنة

(شمتو) ..  رواية جديدة للأديب القرنة

10-09-2015 09:18 AM

تعديل حجم الخط:

سرايا - سرايا - صدرت حديثا رواية (شمتو) للكاتب مصطفى القرنه عن دار غيداء للطباعة والنشر، وتتحدث عن قسوة العلاقات الاجتماعية ابان الاحتلال الروماني في شمال افريقيا بمدينتي شمتو وبيلاريجيا القديمتين.

وتأتي هذه الرواية بعد اطلاع الكاتب على سفوح بيلاريجيا وشمتو، ويقول الناقد التونسي الصحبي العلوي في تقديمه للرواية (وقد انجذب شاعرنا بالمَعْلَمَيْن وصار يسأل الخاصّ والعام الباحثين والهواة ويتزود بحقائق التاريخ وأسرار الفنون وتجارب الأمم التي تعاقبت على تلك المنطقة الحبلى برسوم بالحضارة والمدنية، وها هو يضع رواية أطلقت أبجدياتها من تاريخ جنان شمتو و بلاريجيا، وقد سحره التاريخ وأبهرته الطبيعة سهولها وهضابها وجبالها وغاباتها وشواطئها وأنهارها وسدودها التي تحوّلت إلى أطر مكانية وجمالية تكتنف شخوص رواية شمتو وأحداثها وقضاياها.

ويضيف العلوي (تنطلق الرواية من توصيف أوضاع الأهالي الذين يقدّمون كلّ ما عندهم من جهد وخبرة في سبيل استخراج خيرات سهول مجردة من الزراعة وثروات شمتو من الرخام الوردي، كلّ ذلك من أجل شحنه إلى قصور روما، ليتمتع به الأباطرة والقادة والموسرون، وهناك مع من تزلّف إليهم من عملاء السكان المحليين المترفين بمدينتي بلاريجيا وشمتو، واشتدّت قسوة الطغاة من قادة الجند والوجهاء على المزارعين المفقّرين والذين أكلت شمس الصيف بشرتهم وجمّدت أنواء الشتاء عروقهم وكلّست مساحي العمل في الحقول أصابعهم وعضلاتهم دون أن يكون لهم أيّ اعتبار أو اعتراف بأدنى حقّ حتى الحقّ في الشعور.

ويبين العلوي ان كلّ ذلك يولّد ردود أفعال بعض الأهالي الذين تقع معاقبتهم بقسوة كما هو حال «دنّـو» الذي اتهم بعدم الالتزام بدفع (الجزية) عن محاصيلهم وبالتالي مصيره السجن بمدينة شمتو التى يقع بها السجن الكبير الذي يمثل حظيرة لا إنسانية للانتقام من البشر، يعيش «دنّو» على وقع التفكير بالهرب والتفكير بتغيير واقع الحياة المرير، فيتصل ببعض السجناء النوميديين الذين يعانون مثله مظلمة ما مثال «تيتا» الذي قتل والد حبيبته ببلاريجيا بعدما رفض تزويجه إياها بعلّة انتمائه الطبقي، إذ لا يجوز أن يطمع عبد في حبّ امرأة حرّة، على هذه التلوينات تتعاقب أحداث الرواية تشويقا وابداعا بحثا عن مسارات يمكن أن تؤمّن تحقيق بعض أحلام السجناء من السكان المحليين أصحاب الحقوق الشرعية بسهول نهر مجردة ذات تاريخ طويل. وامام اشتداد وطأة المعاملة القاسية للمساجين وللسكان المحليين وأمام غليان مشاعر النقمة والغضب، تستعر ثورة شعواء يقودها قائد محليّ يدعى «ديكرج» الذي انطلق في مسالك الجبال وثنايا المزارع وضفاف الأنهار والأودية يشحذ الهمم من أجل توحيد الصفوف في مواجهة هذا المستعمر الغاصب، الذي يقتات بأطاييب سهول مجردة، ويرسل ثمرها وغلاتها وثرواتها إلى أسياد روما، غير عابئ بأنين المطحونين بين أضراس مقاطع الرخام القاسية، ولا الجائعين يجرون عربات القمح والزيتون الى مخازن روما.

هكذا تطلّ علينا رواية شمتو في منتصف العقد الثاني من الألفية الثالثة ألفية الثورة على آخر أنماط التسلّط و الاستبداد على سطح هذه المعمورة، رواية استخدم فيها الكاتب تقنيات جديدة ولعب على الصورة والكلمة ليوصل رسالته التي اراد ايصالها.








طباعة
  • المشاهدات: 10828

إقرأ أيضا

الأكثر مشاهدة خلال اليوم

إقرأ أيـضـاَ

أخبار فنية

رياضـة

منوعات من العالم