حرية سقفها السماء

وكالة سرايا الإخبارية

إبحــث في ســــرايا
الإثنين ,25 نوفمبر, 2024 م
طباعة
  • المشاهدات: 21429

القضية الفلسطينية

القضية الفلسطينية

القضية الفلسطينية

10-09-2015 10:05 AM

تعديل حجم الخط:

بقلم : د. مفلح فيصل الجراح
طالما كانت السياسة الأردنية تؤكد على جوهر القضية الفلسطينية واعتبارها القضية الأهم للعرب والمسلمين ، ويأتي منبع وأساس وجوهر هذا الاهتمام ببعده الديني العقدي الذي يسيطر على نفوس أصحابه ، فالعقيدة وكما هو معروف تستولي على نفوس أصحابها ( حتى ولو كانت فاسدة ) فما بالك بعقيدة الإسلام الطاهرة الحنيفة العادلة كيف يكون تأثيرها على نفوس أصحابها _ لا مجال للوصف هنا _ والبعد الثاني يتمثل في أحقية العرب والفلسطينيين تاريخيا بأرض فلسطين والبعد الثالث واقع معاش من قمع وقتل وتهجير وتهويد واستيطان أذكى في النفوس كرها وعداءَ مستطيرين ضد إسرائيل
ومما زاد الأمر تعقيدا عنجهية حكام إسرائيل وعدم احترامهم للمواثيق والمعاهدات الدولية مترافقا ذلك مع دعم أمريكي ظاهري ومكشوف مما جعل العرب يشعرون بالغبن والقهر والكراهية اتجاه السياسة الأمريكية في المنطقة، كما أنتج حالة من الرفض للصوت العربي المعتدل اتجاه حل القضية الفلسطينية حلا مشرفا عادلا شاملا ، لا بل تعدى ذلك إلى وجود حركات متشددة تستقطب الشباب العربي والمسلم متذرعة بالأجواء القاتمة التي تسيطر على المنطقة وأساسها الانتهاكات الإسرائيلية المتكررة التي لا تتورع عن فعل أي شيء ، كما أن تلك الحركات وجدت من التعنت الإسرائيلي الحجة الوافية لتطرفها وانحرافها وبسط نفوذها كواقع معاش كردة فعل على الاحتلال وغطرسته .
وبوجود الفظائع المخيفة التي ترتكب بحق الشعوب العربية الآن كادت أن تنحرف البوصلة عن وجهتها الصحيحة وهي القضية الفلسطينية ، وتتجه بواقع الحال الفارض نفسه عما يدور في سوريا والعراق واليمن وليبيا وانشغال القوى العربية المؤثرة وعلى رأسها المملكة السعودية بتلك الأحداث إلى وجهة أخرى، ولهذا فانه من الأجدر علينا أن ننهي خلافاتنا سريعا بحلول سياسية مؤثرة وتوجيه كل الطاقات نحو القضية الفلسطينية لأنها الأساس في حالة السلم الدائم وهي الأساس أيضا في حالة الحرب والفوضى الدائمة .
ولهذا كله لم تتوقف قيادتنا السياسية في الحديث عن أهمية ومركزية القضية الفلسطينية والحث على إيجاد الحلول العادلة والشاملة لها ، لإيمان هذه القيادة ورؤاها بعيدة النظر لما تؤول إليه الأمور من اضطرابات وانتهاكات وفوضى عارمة لن يكون احد بمعزل عنها طالما بقيت القضية الفلسطينية عالقة .








طباعة
  • المشاهدات: 21429
برأيك.. ما خيارات ترامب للتعامل مع إيران بعد فوزه بانتخابات الرئاسة الأمريكية؟
تصويت النتيجة

الأكثر مشاهدة خلال اليوم

إقرأ أيـضـاَ

أخبار فنية

رياضـة

منوعات من العالم