12-09-2015 09:13 AM
بقلم : أ.د .مصطفى عيروط
أولا لم يصدر قرار رسمي من الإخوان المسلمين حول قانون الانتخابات الجديد وهو كما أعتقد تسريب لمعرفة ردة الفعل الرسميه وقواعده
ثانيا كان الأجدر بالإخوان المسلمين كما أعتقد تقديم توصيات خطيه حول القانون الجديد للدوله الأردنيه ورأيهم فيه
ثالثا كان الأجدر بالإخوان المسلمين أن يعرفون انهم في حاله من التشتت فهناك حركة زمزم وجماعة اخوانيه مرخصه أي أن قواعدهم مشتته
رابعا كان الأجدر بالإخوان المسلمين أن يكونوا واقعيين فهم مطاردون وملاحقون في معظم الدول العربيه وعليهم أن يحمدون الله على وضعهم في الاردن
خامسا بهذه التصريحات يفكرون انهم مسيطرون على المجتمع ومعروف أن حزبه لا يتجاوز أربعة آلاف شخص ولكن لديهم قوه اعلاميه وماديه واغراءات خاصة للشباب
سادسا هم شاركوا في قانون 1989 ونجح منهم 33 نائبا وشاركوا في حكومة السيد مضر بدران بوزراء فما المانع أن يشاركون حتى نرى قواعدهم وقلت في مقال سابق لن ينجح منهم إلا من 15 إلى 18 نائبا مع كوادرهم والتعاطف معهم لأن الاردن منذ عام 1989 كبر في عدد السكان وهناك قوى منافسه وأحزاب وقوى لديها قوه ماليه وكان الإخوان المسلمين ضد الصوت الواحد والقانون الجديد دفن الصوت الواحد
ويقول المثل (احترنا يا قرعه منين نبوسك)
هم ضد الصوت الواحد وقوى ضده
قانون جديد وضد ودفن الصوت الواحد
والآن قانون ظالم؟وأي ظلم يتحدثون عنه ؟سوى خالف تعرف؟وسوى انهم يعلمون بأن قوتهم في المجتمع خفتت بعد تلاشي أملهم في ما يسمى الربيع العربي
سابعا الإخوان المسلمون جزء من المجتمع الأردني وفي ظل قياده هاشميه متسامحه وحرية رأي ولم يعدم أحد في تاريخها سياسيا بل المعارضه أصبحوا مسؤؤلين ومنهم الإخوان المسلمين ومنهم رئيس الحكومه الحالي ووزير الشؤون السياسيه وغيرهم وانا كمواطن أتمنى مشاركتهم بقوه وحتى نرى برامجهم في حل المشاكل التي تعاني منها الدوله وفي مقدمتها البطاله والفقر وحتى نرى برامجهم الاداريه والاقتصاديه والاجتماعيه
ثامنا الإخوان المسلمون عليهم أن لا يركبون رؤوسهم وعليهم أن ينظرون إلى أحوالهم في مصر وتونس وليبيا وسوريا وحزب العداله والتنمية في تركيا يواجه مشاكل وقد لا يستمر طويلا ومحظورون في دول عربيه واجنببه والمواطن ذكيا ومثقفا ولن ولن يسير مع أي قوى معارضه من أجل المعارضه وهو يحمد الله على الأمن والاستقرار وحرية الرأي في ظل منطقه ملتهبة وهو يرى اللاجئين يتدفقون علينا وعلى العالم وفي ظل منطقه فيها خراب وتهجير وقتل وتشريد ولجوء وأثبت المواطن الأردني انه واع ولن ينجر مع أي قوى تريد اللعب في المجتمع
ولن يسمح لأي قوه أن تعمل خطأ وعليهم أي الإخوان النزول للميدان وسماع ما يقال
الخلاصه
كفى للإخوان المسلمين كحزب لأننا أيضا نحن مسلمون فالشعب الأردني المسلم مثقف ومتعلم والمسيحي أخو المسلم وأسر واحده وانا كمواطن أردني مسلم ولست من حزب الإخوان المسلمين ادعوهم انا وغيري كما اسمع يوميا كمواطنين أن يشاركون في انتخابات قادمه نيابية وبلديه ولا مركزيه واذا كان لديهم ملاحظات على القانون أن يقدموها لمجلس النواب والأعيان والحكومه وللدوله
وقيل
رحم الله امرءا عرف قدر نفسه فوقف عند حده فالاخوان المسلمون هم اردنيون والاردني له حقوق وعليه واجبات
وعلى الإخوان أن يتذكرون ما يلي
انتهى إلى الابد كما اسمع يوميا تفكيرهم بأنهم يفكرون لا أحد غيرهم وأنهم يريدون استحواذ المجتمع فهذا ذهب مع الريح
وعليهم أن يتذكرون أن الناس تعرف بأنهم يريدون قانون على مقاسه مثل نقابة المعلمين ونقابة المهندسين
وعليهم أن يتذكرون وعلى الناس أن تعرف بأن قانون الانتخاب الجديد والنسبية هو حضاري ويعطي الفرصه لكل القوى ولكل الناس
وعليهم أن يتذكرون كلامي
أن لم تكونوا واقعيين فالقطار سيفوتكم
حمى الله الاردن وطنا وشعبا وقائدنا جلالة الملك عبد الله الثاني ويديم الأمن والاستقرار والنماء