بقلم :
في محاولة جادة اخرى لنقابة المهندسين الأردنيين وبالتعاون مع لجنة مقاومة التطبيع النقابية ...فقد انتهت النقابة من الأستعدادات اللازمة لحصر وتوثيق التعاون التجاري القائم ما بين بعض التجار في القطاع الزراعي وبين العدو الصهيوني وذلك عبر لائحة سوداء تضم اسماء التجار والمؤسسات الأردنية المتورطة في التعامل مع العدو التاريخي والقومي للفلسطينيين والأردنيين ...وهذا عمل ايجابي آخر لنقابة المهندسين الأردنيين ننحني له اجلالا واحتراما ...ومن الأرقام المذهلة التي سيحتويها تقرير النقابة ( خلال الشهور السبعة الأولى من هذه السنة ) لا نملك الا ان يعترينا ذلك المزيج من الشعور بالإحباط وخيبة الأمل والدهشة التي تعقد اللسان عن النطق والإستغراب لموقف هذه الفئة الضالة واللاوطنية من التجار الذين يمارسون هذا العمل الخياني العلني والذين يفترضون ان تعاملهم التجاري مع الكيان الصهيوني سيبقى طي الكتمان بسبب ما يمارسونه من الاعيب لتضليل شعبنا الأردني ( كطباعة او كتابة ما يشير الى ان هذه البضاعة مستوردة من دول اخرى غير اسرائيل وذلك على صناديق وعبوات البضائع )ومن هذه الأرقام ... 1) 1465 طن شعير بسعر اجمالي يفوق 300000 دينار 2) 2180 طن صويا بسعر اجمالي يفوق 1000000 ( مليون ) دينار 3) 5600 طن ذرة بسعر اجمالي يفوق 1400000 (مليون واربعمائة الف ) دينار 4)1285 طم سيلاج وهو مادة تدخل في تركيبة اعلاف الماشية 5) 99 % من كميات المانجا المستوردة مصدرها اسرائيل 6) 102 مليون دينار مستوردات الأردن من الكيان الصهيوني خلال الربع الأول من هذا العام ..وذلك حسب تقرير " المعهد الإسرائيلي للصادرات " 7) 62 % حجم الزيادة في مستوردات الأردن من الكيان الصهيوني خلال الربع الأول لهذا العام عن الفترة المماثلة من العام الفائت ... ..وتعتبر بعض الخضروات من اهم ما يصدر الى اسرائيل مفابل استيراد بعض الفواكه منها ...ويلجأ تجار هذه المواد الى انكار تعاملهم مع اسرائيل حيث يدعون مثلا ان المانجا من منشأ مصري بينما تؤكد ارقام وزارة الزراعة الأردنية عدم توقيع اية صفقة لشراء المانجا المصرية خلال الستى شهور الماضية ... ان هذا التطبيع العلني مع العدو الصهيوني و الذي يمارسه البعض ممن باعوا ضمائرهم الوطنية واستمرأوا سلوكهم التواطئي بل والخياني يجعلنا نعيد قرع جرس الإنذار مرة اخرى ونهيب بكافة مؤسسات المجتمع المدني الأردنية بالتوحد وراء لجنة مجابهة العدو ومقاومة التطبيع والمشكلة من النقابات المهنية الأردنية والأحزاب الزطنية المعارضة واعداد كبيرة من الشخصيات الوطنية المستقلة ...نهيب بها ان تبادر الى فضح هؤلاء التجار الذين تاجروا بكل شيء ...حتى بالوطن والعرض ...وهذا لا ينفي ان عددا من التجار قد تعهدوا بألا يستمر تعاونهم مع الكيان الصهيوني وان يقطعوا اية علاقات تجارية من اي نوع تربطهم به ...وكان تقرير اسرائيبي قد ذكر بأن الأردن من اكثر الدول العربية تعاونا تجاريا مع اسرائيل متجاوزا مصر ذات الثمانين مليونا من السكان ...
ومن المنتظر ان تعقد نقابة المهندسين الزراعيين مؤتمرا صحافيا في اوائل شهر رمضان المقبل للكشف عن حجم التعاون التجاري ذي الأرقام المذهلة بين الأردن واسرائيل في المجال الزراعي وعن مدى التغلغل الإسرائيلي في السوق الأردني حسب ما اوردت وكالة الحقيقة الدولية على لسان المهندس عبد الهادي الفلاحات نقيب المهندسين الزراعيين ....وذكر المهندس / الفلاحات ان غلاء بعض المواد ( كالأعلاف ) هو بسبب استيرادها من اسرائيل ...ووعد بأنه سيكشف اسماء الشركات والأفراد المتورطين وسيقدم مجموعة كبيرة من الأرقام والمعلومات ذات الدلالة حول كل ما يخص التجارة مع الكيان الصهبوني في القطاع الزراعي ... في ضوء ما تقدم نرى انه لا بد من تكثيف الجهود ومضاعفتها من قبل كل المهتمين بتأسيس وتكريس ثقافة المقاطعة لهذا العدو من احزاب ونقابات وجمعيات وافراد ...ولا بد من القيام بحملة واسعة ومكثفة لتوعية الجماهير الأردنية حول خطورة هذا السلوك الخياني لهذه الفئة من التجار والمنتفعين ....