14-09-2015 09:45 AM
سرايا - سرايا - تعتقد الرسامة شهد داود ان الرسامين في الاردن بحاجة لملتقى فني مفتوح على مدار العام امام الجمهور يضم محترفاتهم ولوحاتهم يمارسون فيه ابداعهم ويكون بمثابة مركز فني يستقطب ايضا النقاد والاعلاميين ويكون على غرار مراكز فنية في الامارات وبعض الدول الاوروبية ودول المغرب العربي , فاغلب الفنانين لا يجدون مكانا للرسم.
داود التي اشارت الى انها تمارس الفن منذ عدة سنوات وتحرص على المشاركة في المعارض الجماعية , مضيفة انها تبحث في تجربتها الفنية على شخصيتها واسلوبها الفني وهي دائمة البحث عن الصيغ الفنية الجديدة من خلال البحث في القيم اللونية وعلى تنوع الخامات في السطوح التصويرية من الورق الصحي والرمل وكل ما هو متاح في سبيل تحقيق لوحة فنية ترضى عنها.
تعتبر داود ان الخيال هو موجة الرسام التي تنقله من صورة لاخرى ومن فضاء لاخر وكون الرسام باحثا دوما عن الصور الجديدة فهو اسير الخيال والتامل لافتة الى ان تواصل التامل امر مرتبط بالفنان لا غيره فهو دائما باحث عن الصيغ الجديده.
وحول تجربتها تقول داود بدات في انطلاقتي ارسم بالوان قاتمة ولكن سرعان ما تحولت الى قائمة الالوان الفاتحة البراقة فقد منحني ذلك الشعور طاقة اكبر , معتقدة ان الالوان الفاتحة تعطي العين راحة اكبر من الالوان القاتمه وفيها من الطاقة الايجابية الكثير وهي محفزة واسرع للتلقي والمتعة البصرية.
وتضيف داود رسمت الشخوص في بداية تجربتي ثم انتقلت الى مساحات التجريد التي تمنح حرية اكبر في التعامل مع اللون والان ارصد ما ارى من فضاءات ساحرة تمثل سطوح كواكب بعيدة حيث تطرح للمتلقي ما لا يراه وتراه هي في مخيلتها.
وتدرك داود انها لاتزال في بداية مسيرتها التي تعتبرها طويلة وشاقة وهي تتعلم بمفردها , وهي لا تنكر انها تبحث في تطويرها يوما بعد يوم , وهي ترى ايضا ان الالهام ياتي من الاطلاع على تجارب الاخرين ولكن ليس محاكة تلك التجارب كما هي بل التاثر بها امر عادي ومقبول وتعتبر تجربة الرسام الاميركي جاكسون بولاك والراحل رافع الناصري هم ممن اثروا في تجربتها.
وتعتقد داود ان اللوحة مصيرها للبيع او الاقتناء لكن في حقيقة الامر انها تظل خالدة في وجدان الفنان وهي جزء منه اقتطع من خياله وهي لاتنسى تعبها وسهرها وقيمتها , وتعتبرها قطعة منها لانها فكرتها التي صاغتها يوما ما.
وحول التعديلات الطارئة على لوحتها ترى داود انها عندما تنجز لوحتها لا تلجا للتعديل عليها كثيرا بل تكتفي وتتوقف عن ما انجزت لانها تفضل اللوحة البسيطة التفاصيل وليس المحتشدة بالمفردات والاشارات اذ تعترف ان اللوحة المليئة بالتفاصل مربكة ومرتبكة.
وتعتقد الرسامة داود التي تلقت دراسة في تصميم الجرافيك والتصميم الداخلي ان الرسامين في الاردن بحاجة لملتقى فني مفتوح على مدار العام ومتاح امام الجمهور يضم محترفاتهم ولوحاتهم يمارسون فيه ابداعهم ويكون بمثابة مركز فني يستقطب ايضا النقاد والاعلاميين ويكون على غرار مراكز فنية في الامارات وبعض الدول الاوروبية ودول المغرب العربي , فاغلب الفنانين لا يجدون مكانا للرسم من هنا يسمح لهم بمواصلة تجربتهم ولا ينقطعون عن الابداع.الرأي