16-09-2015 08:59 AM
سرايا - سرايا - في أجواء شعرية ووسط حضور ثقافي قرأ الشاعر أحمد دحبور عدداً من قصائده المتنوعة والتي تقع ضمن دواوينه الشعرية، مستذكرا فيها «حيفا» المدينة الفلسطينية التي ولد وترعرع فيها، اضافة إلى قصائد تعرض مسيرته الشعرية المتنوعة مع المنافي وعذابات الفلسطيني الممتدة.
وكان الشاعر جريس سماوي الذي ادار الامسية قدم الشاعر دحبور مرحبا به واصفا اياه بالقامة الشعرية والأدبية النضالية، مضيفا أن الشاعر الذي غادر حيفا وعمره السنتان عام النكبة، إضافة إلى نشأته والمناصب التي تقلدها ومجموعاته الشعرية الصادرة.
في الأمسية التي نظمها منتدى شومان الاثنين للشاعر الفلسطيني أحمد دحبور، ضمن فعاليات أيام الشعر العربي الذي يقيمه المنتدى بالتعاون مع مؤسسة وتر للثقافة والإبداع، قال سماوي إن «شعر دحبور هو اختزال لأرواح عتيقة في الشعر ولقوالين قالوا كلماتهم ورحلوا ولشعراء مازالت قصائدهم تدندن في الذاكرة والوجدان وقد حمل قيثارة الغجري وتجول عبر الدروب التي اخذت الفلسطيني الى متاهاته البعيدة وفي قلبه ووجدانه وعينيه ثقة المريد في حضر التصوف حيث الحضرة هي فلسطين والنشوة فلسطين والوصول روحيا إلى فلسطين».
من القصائد :
أذكر، أن الجبل العظيم كان يمشي
والمطر الذي يروي القمح لا يبلل الأطفال
أذكر أن جارنا الحمال
توجني بكعكة
وقال لي : كن ملكا في الحال
وهكذا وجدت نفسي ملكا.. والذكريات جيشي
أذكر أن الجبل العظيم كان يمشي
من شفتي أبي إلى خيالي
وكانت الثمار في سلالي كثيرة
والنار ملك دهشتي وطيشي
وينحى دحبور بشعره منحى التجريب والجدة ويحاول أن يفاجئ القارئ ويدهشه مستخدما براعته في اللغة وتقنيات الكتابة الحديثة ومنتميا على صعيد المضمون الى طبقته الاجتماعية وشعبه وقضيته معبرا عن انتمائه السياسي والطبقي وعن وجع فلسطين ووجع اللاجئ الذي رحل وفي عينيه قبس من فلسطين وزرقة بحرها ونسيم جبلها.
من قصائده:
تطلب الياسمينة ماء
ولا ماء
لاضوء يكفي ليغسل وجه المكان
تضمر المزهرية
والعطر يرسله الياسمين الى لا أحد
وكأن الزمان
يتجعد في المزهرية
لو جاءت المرتجاة لهش لها
وانفرد
لم تجيء
لم تضيء شمعة
لم تمر على المزهرية، منا، يدان،
كل ما كان أني هنا وهناك
جفاء ذهبت مع الياسمين
ويمكث، حيث تركت، الزبد
والشاعر دحبور شغل مناصب عديدة منها رئاسة مجلة اللوتس وادارة الدائرة الثقافية في منظمة التحرير الفلسطينية ورئاسة مجلة البيادر الفصلية التي صدرت في تونس، وهو عضو اتحاد الكتاب الفلسطينيين وقد فاز بجوائز ادبية عدة وحصل على اوسمة رفيعة.
له مجموعات شعرية منها: الضواري وعيون الاطفال، حكاية الولد الفلسطيني ، وبغير هذا جئت، اختلاط الليل والنهار، واحد وعشرون بحرا، شهادة بالاصابع الخمس، هكذا وهنا.. وهناك وجيل الذبيحة وغيرها.