حرية سقفها السماء

وكالة سرايا الإخبارية

إبحــث في ســــرايا
الأربعاء ,27 نوفمبر, 2024 م
طباعة
  • المشاهدات: 12175

«نبض» يواصل عرض «زهور يابانية في كركوك»

«نبض» يواصل عرض «زهور يابانية في كركوك»

«نبض» يواصل عرض «زهور يابانية في كركوك»

16-09-2015 09:07 AM

تعديل حجم الخط:

سرايا - الرأي - يتواصل في جاليري نبض بجبل عمان معرض الفنان العراقي المقيم في باريس هيمت محمد علي بعنوان «زهور يابانية في كركوك» .

يقول هيمت عن تجربته هذه المرة الثالثة التي أعرض فيها في عمان. هل هي صدفة أنني في كل عرض من تلك العروض أكون قادماً من اليابان؟ أعتقد أن الأمر يشبه لعبة حظ غامضة، تتناوب فيها أمكنة أربعة في التاثير علي. كركوك، عمان، باريس ومن ثم اليابان. غير أن الدور الحاسم يظل مرتبطا بزياراتي إلى اليابان.

ويضيف في الزيارة الاخيرة عكفت على حديقة فيها حوض ماء. تلك الحديقة كنت قد رأيتها في المرسم الذي أقيم فيه منذ 25 سنة. لكنها هذه المرة بدت مختلفة.

شعرت حينها أن هناك شيئا ما قد تغير، ليس في داخلي حسب بل في العالم من حولي. شعرت أن تلك الحديقة عبارة عن كون صغير، تقيم فيه خلاصة الجمال.
من داخل ذلك الحوض المائي كانت تصلني أصوات صلاة، كما لو أن زهور الماء كانت تصلي. كما لو أنني كنت أقيم في الصوت. أصبحت أنا والزهور شيئا واحدا فكانت الصور التي التقطتها أشبه بالصور الشخصية التي أظهر فيها كما لو أنني شبح. تلك الصور هي مادة إلهام هذا المعرض.

ويقول الناقد فاروق يوسف في تصرح صحفي حول تجربة هيمت : «لقد شعر هيمت يومها أن في يده قبضة من زهور كركوك يمكن أن يضعها على قبر صديقه الشاعر. لذلك شد رحاله إلى اليابان من جديد وهو يعرف أن ليس هناك جنازومي ليستقبله. (زهور يابانية في كركوك) هو عنوان معرضه الحالي وهديته إلى صديقه الشاعر الراحل .

ويقول يوسف: لقد أوحى إليه صديقه الشاعر أن الزهور تصل إلى الآخرة حتى وإن كانت مرسومة. سيكون عليه أن لا يكتفي بالكلام عن الرائحة، هناك أشكال جديدة ستخرج من العدم. سيفاجئ هيمت صديقه الشاعر الميت بزهوره. «إنها لك.

لا من أجل أن تراها بل من أجل أن تتنفس هواءها» ألا يحق لهيمت أن يحلم في أن تكون كركوك واحدة من جزر الأرخبيل الياباني؟ يعيد هيمت تركيب سيرته الشخصية من خلال الرسم. لذلك فإنه لا يجد مانعاً من أن يلقي زهرة على قبر صديقه الشاعر، هي في حقيقتها زهرة لا وجود لها في الواقع. إنها زهرته التي حملها من كركوك إلى اليابان من أجل أن يقول لصديقه «إنها زهرتك المتخيلة». فاروق يوسف
يشار إلى أن الفنان من مواليد كركوك، العراق 1960. أقام 25 معرضاً، عشرة منها في اليابان، و بلدان عربية وفي فرنسا وهولندا والنمسا وسويسرا.

صدر عنه كتاب «تمائم العزلة» من تأليف برنارد نويل وفاروق يوسف. أنجز جداريات في اليابان والبحرين والمغرب. أقام سبعة معارض مع شعراء عالميين هم : ادونيس واندريه فيلتر وكوتارو جنازومي .الرأي








طباعة
  • المشاهدات: 12175

إقرأ أيضا

الأكثر مشاهدة خلال اليوم

إقرأ أيـضـاَ

أخبار فنية

رياضـة

منوعات من العالم