16-09-2015 03:24 PM
بقلم : سرهاب البسطامي
شاب يبلغ من العمر 25 عاماً أراد تنفيذ شرط شريكة العمر قبل الزواج بإرسال أمه إلى دار المسنين لتستطيع هي وزوجها العيش في منزل الأم دون أن يكون هناك أي شخص آخر في ذلك المنزل الجميل ..
بعد أن اقنع عريس الغفلة أمه للانتقال إلى دار المسنين ليستطيع الزواج بالمنزل تنفيذاً لشرط العروس ومن شفقة الأم على ابنها ذهبت إلى دار المسنين وهي على يقين أن ابنها أرسلها إلى هناك لكي يرتاح مع زوجته ليس بما أقنعه بها للاهتمام بها بشكل أفضل.
وافقت الأم على ترك بيتها التي قضت فيه 35 عاما مقابل شرطاً واحداً فقط هو أن يزورها مرة واحدة كل أسبوع .
شرط هنا وشرط هناك ..
قلب الأم زهرة لا تذبل وهي الجود في العطاء لا ينافسها احد في الجود و العطاء لأبنائها سهرت الليالي وتعبت كثيرا وقدمت أفضل الخدمات لديها وهي المعطاءة والحنونة وهي الوحيدة في هذه الدنيا التي تقدم روحها رخيصة دون تردد فداءاً لأبنائها وعندها الاستعداد لان تعامل وتخسر كل شئ في الدنيا من اجلهم تقدم لقمة الطعام وهي جائعة لابنها.
هذه القصة وغيرها من القصص المؤلمة المشابهة كثرت في الآونة الأخيرة في مجتمعنا العربي ,
ما جال في خاطري الآن :
هل هو هذا سداد الدين للام ؟ ما فعله هذا الشاب وقبلها زوجة المستقبل بأمه هل سينطبق عليهم عند الكبر وكما يقولون كما تدين تدان ؟ ما هو دور والد ووالدة الزوجة عند سماع شرط ابنتهم الحسناء وما هي ردة فعلهم ؟ من يرضخ لشرط زوجته بإرسال أمه إلى دار المسنين هل سيرضخ لجميع شروطها في المستقبل ؟ والاهم من كل هذا , لو نشأ هذا الشاب على التربية الصحيحة وحسن الخلق وقبلها لو تلقى تعاليم دينه بالشكل الصحيح هل كان سيرسل امة إلى دار المسنين ؟
وكما تدين تدان ..
ونجد آيات كثيرة في هذا المعنى , قال تعالى {هَلْ جَزَاءُ الْإِحْسَانِ إِلَّا الْإِحْسَانُ} وقال {مَنْ يَعْمَلْ سُوءًا يُجْزَ بِهِ}؛