17-09-2015 04:25 PM
بقلم : عيسى الخزاعلة
مصائد المفغلين او مايسمى باللغة الانجليزية (booby traps) اصطلاح عسكري يطلق على المصائد التي يتركها العدو في اي منطقة يغادرها بسبب انسحاب مدبر او هزيمة. وهذه المصائد تغري من يراها حيث يعتقد انها اشياء عادية جدا وعند التقاطها تنفجر في يده. فمثلا وضع قلم فاخر مفخخ يمكن ان يغري بعض المغفلين وسرعان ما ينفجر في يد من يلتقطه.
هذا الامر ينطبق على مواقع التواصل الاجتماعي المنتشرة على الشبكة العنكبوتية هذه الايام. واهم هذه المواقع الفيسبوك وتويتر وانستغرام وسناب شات. فخلف الشاشات يقبع الكثير من الذئاب المتحفزة للانقضاض على اية فريسة تقع في شراكها. وللاسف فان الكثير من الناس وخاصة الفتيات يتعرضون لمثل هذا الامر وهن اي الفتيات اكثر الضحايا. فكثيرا ما تتعرض حسابات الفتيات الى ما يسمى بالتهكير او سرقة الحساب وهنا يكمن الخطر.
الخطر ياتي من ان هذه الفتاة التي تعرض حسابها للسرقة يمكن ان يحعلها عرضة للابتزاز من مريضي النفوس . فهي تضع صورها على حسابها وكل محادثاتها الخاصة مع صديقاتها. عندها يقوم من سرق الحساب بعدة امور يمكن ان تؤذي صاحبة الحساب. فالصور وسيلة كبيرة وقوية للابتزاز كيف لا والكثيرون من مريضي الانفس محترفون في تركيب الصور ودبلجتها بحيث تبدوا انها جزء حقيقي من صورة اصلية. ليس هذا فقط وانما يقوم بعض الذئاب بتنزيل صور الفتيات التي قام بسرقة حسابهن ومن ثم عمل حساب باسم فتاة مستخدما صورة احدى الفتيات وذلك من اجل ابتزاز الشباب الذين ايضا يقعون في مصائد هؤلاء الشباب على انهم فتيات يطلبن التعارف. وهناك الكثير الكثير من طرق الشيطنة في الابتزاز.
هنا لا بد من التنويه ان الشباب هم عرضة ايضا لعمليات ابتزاز وذلك من قبل شباب يستخدمون اسماء وصور قتيات. وقد حصل هذا الامر مرات عدة الامر الذي يتوجب علينا ان نكون حذرين عند اختيار الاصدقاء او الموافقة على طلب صداقة. وهنا انصح بعدم قبول صداقة صاحب اي حساب جديد حيث لا ترى فيه صورا لصاحبه او عدم قبول من لا تعرفه.
هناك خطر اخر وافضع من ابتزاز الفتيات وهو دخول بعض الارهابيين واصحاب الافكار المسمومة الى حساب الشباب خاصة, في محاولة منهم لاقناعهم بفكرهم. وهذا ما يحصل الان في اوروبا حيث يقوم بعض الارهابيين من اتباع داعش وغيرهم بالاتصال بالشباب الاوروبي وخاصة المسلم منهم ومحاولة اقناعهم بافكارهم وقد ذكرت وكالات الانباء قصص عدة من هذا القبيل.
وبناء على هذا كله وغيره فانني انصح الفتيات , وخاصة من تضع صورها في حسابها معتقدة انه لا يمكن سرقتها , انصحهن بازالة الصور من حسابها الان وفورا. اضافة الى ذلك على كل فتاة ان تعطل خاصية تسمى (سينكروني)(Synchrony) على هاتفها الذكي وذلك لمنع نزول صورها الموجودة عليه من الذهاب فورا الى حسابها على الفيسبوك. على الرغم من ان الصور لا تظهر لاي كان ولكن في حال تم سرقة الحساب فيستطيع السارق ان يرى تلك الصور ويستخدمها ضدها. انصح اي فتاة ايضا بعدم قبول صداقة اي شخص اذا لم يكن معروفا لديها او ان حسابه يدل على انه انسان محط ثقة. فالكثير من الفتيات وقعن ضحية لحب افتراضي وعلاقة افتراضية على الفيسبوك مثلا وبعدها يتم استدراج الفتاة من قبل هذا الشاب الذئب ويلتقيان في مكان ما وبعدها تحصل المشاكل والتي لا مجال لطرحها هنا لأن الامثلة كثيرة ولكن اكتفي بمثال حصل في احدى الدول العربية حيث تعرف احدهم على احداهن عن طريق القيسبوك ودعاها للقائة في مكان ما واستدرجها الى شقته وحصل شيء ينافي الاخلاق والاعراف. وهذا الفعل لا ينحصر في بلادنا فقط ولكن في جميع دول العالم. فقبل فترة وجيزة شاهدت فيديو امريكي يصور فتيات قاصرات, وبعلم الاهل, وهن يخرجن من بيوت اسرهن ليلقين شبابا واعدوهن عن طريق الفيسبوك دون معرفة واقعية.
واذا ما تعرضت اية فتاة الى اي نوع من هذا الاعتداء الالكتروني فما عليها سوى ابلاغ الاهل او ابلاغ الحهات الامنية والتي سوف تقوم بواجبها بمتابعة المجرم وجلبه اذا كان داخل البلد ومعاقبته عن طريق الفيسبوك اذا كان من بلد اخر.
هنا يجدر القول ومن خلال ما سبقنجد ان مواقع التواصل الاجتماعي هي عبارة عن مصائد مغفلين خاصة للفتيات وبالذات المراهقات والقاصرات منهن. وانصح الاهل بالقاء نظرة على اصدقاء ابنائهم والتحدث اليهم وسؤالهم عنهم اذا اقتضى الامر او اذا وقع الشك حول احدهم.
واخيرا وليس اخرا وحتى تستطيع الفتاة التخلص من اي شخص مزعج عليها القيام بابلاغ الشركة صاحبة الموقع الالكتروني ومن ثم القيام بحضر هذا الشخص نهائيا. وعليكم معشر الشباب والفتيات الحذر من مصائد المغفلين وعدم فتح اي رابط تشكون فيه وعدم فتح اي رابط ياتيكم برسالة على صندوق بريدكم الالكتروني او على الفيسبوك او التويتر حتى تتاكدوا من صديقكم الذي بعثه. نسال الله لكم السلامة ولوطننا ولشعبنا الخير.