بقلم : زيد القعيسي الشوابكة
أصارحكم بأنني شعرت بالدهشة الممزوجة بالارتياح عند قراءة عنوان الخبر : القبض على اردني و مصري وسوري يقومون بتهريب أجهزة الفيديو عبر الحدود . على الأقل نستطيع أن نقول أن الثلاثة مواطنين عرب اجتمعوا على شيء محدد بغض النظر عن ماهيته.ولكنني شعرت بالإحباط عند قراءة تفاصيل الخبر، اتضح أن كلاً منهم كان يعمل بمفرده ولا شأن له بالآخر ومن الملفت للنظر والمدهش في نفس الوقت ان يجتمع مسمى واحد على الامة العربية وهو مصطلح 'الربيع العربي' نعم لقد عمت الفرحة قلوب المواطنين العرب فتوحدت انقلابات الشعب على رؤسائهم تحت مسمى الربيع العربي وانا اشك انه عربي .....!!! لماذا لم يسموه الشتاء العربي دليلا على الخير مثلا....!! ولماذا لم يختاروا مصطلح ' الحراك العربي' دليلا على المناظلة مثلا....!! او ليختاروا ' القدس العربي ' دليلا على قدسية الشعوب في تحررها ....!!

بصراحة تملأ الفرحة والفخر القلوب من المحيط إلى الخليج عندما يتم تعيين شخص عربي في منصب عالمي رفيع ... يا رب أكمل فرحتنا وأتمم نعمتك علينا بتعيين شخص عربي رئيساً للولايات المتحدة الأمريكية لعل الشعوب العربية تتحكم على الاقل في نفطها و في سياساتها لتنتقل من مرحله الجياد الهرمة المهددة بالقتل والنفي والقمع الى مرحلة جياد العروبة الاصيلة الخالية من كل عيب .....!!!

بكل اسى والم , جعل العرب أنفسهم مرحلة عبور وأصابهم الوهن بسبب عدم تأزرهم فيما بعضهم و كل دولة تريد أن تنفرد وسط الجميع ولا مصلحة مشتركة وكلً يفكر في نفسه وعن مصالحه الشخصية ويتركون الشعوب تتكلم في صدورها تتمنى صحوة تلك التي طالت ولم تأتي بعد وانا ااكد لو كانت الشعوب تتحكم في مصيرها لقامت بتوحيد كل صفوفها ولكن من يأخد المشعل الذي يوقد الجميع ومن يجعل تلك الشعوب على الكلمة الواحدة ....!!؟

الا ايها العربي اخبرني متى تغضب
اذا سفكت شهامتنا
اذا اغتيلت كرامتنا
اذا قامت قيامتنا
و لم تغضب!!!
فأخبرني متى تغضب؟؟
اذا وقفت مواردنا
اذا حطمت مدارسنا
اذا هدمت مساجدنا
وظل المسجد الاقصى
و ظلت قدسنا تسلب
و باتت عراقنا تُغصب
ولم تغضب!!
فأخبرني متى تغضب؟؟
عدوي او عدوك يهتك الاعراض
يعبث في دمي لعباً
وانت تراقب الملعب
إذا لله للحرمات للإسلام لم تغضب
فأخبرني متى تغضب؟؟؟